في الشام... شامٌ؟
لمَ تصف الشام، إذا كنت قادراً على الاكتفاء بالقول، إنها الشام.
تزورها في العناية الفائقة، فتستقبلك كما اعتادت أن تفعل وهي في أحسن حال. تتعالى على آلامها، وتخفي جراحها بابتسامة مزيّفة تفضحها بعض المشاهد النافرة. لا تدري أيّهما حقيقي أكثر، المتسوّلة التي تدعو عليك... ثم لك، أم رسم لفيروز على جدار أكثر من محلّ في الشام القديمة؟
أيّهما حقيقي أكثر، المدينة التي تتنقل اليوم بين شوارعها بصعوبة، وسط صمت مريب من أهلها؟ أم الشام التي حفظتها عن ظهر قلب، ضاحكة وراوية عند كلّ تحية؟
أيّهما حقيقي أكثر، فراغ نظرات هؤلاء الجالسين في المقهى، ينفخّون عليها؟ أم حيوية تلك التماثيل الشاخصة إلى صندوق الفرجة في قصر العظم؟
تزور الشام، وتعود منها متسائلاً: هل كنت هناك، فعلاً؟
تزورها في العناية الفائقة، فتستقبلك كما اعتادت أن تفعل وهي في أحسن حال. تتعالى على آلامها، وتخفي جراحها بابتسامة مزيّفة تفضحها بعض المشاهد النافرة. لا تدري أيّهما حقيقي أكثر، المتسوّلة التي تدعو عليك... ثم لك، أم رسم لفيروز على جدار أكثر من محلّ في الشام القديمة؟
أيّهما حقيقي أكثر، المدينة التي تتنقل اليوم بين شوارعها بصعوبة، وسط صمت مريب من أهلها؟ أم الشام التي حفظتها عن ظهر قلب، ضاحكة وراوية عند كلّ تحية؟
أيّهما حقيقي أكثر، فراغ نظرات هؤلاء الجالسين في المقهى، ينفخّون عليها؟ أم حيوية تلك التماثيل الشاخصة إلى صندوق الفرجة في قصر العظم؟
تزور الشام، وتعود منها متسائلاً: هل كنت هناك، فعلاً؟