أثناء تفقده معمل النفايات، لم يجد بدّاً من التذكير بأنه صاحب الفضل في تشغيله وإزالة جبل النفايات من خلال عرض الهبة السعودية التي قدمتها المملكة خلال رئاسته للحكومة لتشييد الحاجز البحري. وقدم موقفاً متمايزاً عن الحريري التي وافقت نيابة عن الصيداويين على استقبال نفايات بيروت، فقال: «أبدينا استعدادنا من منظور وطني وتشاركي لمعالجة بعض النفايات الآتية من بيروت، لكن لقاء توفير مطمر للعوادم».
قصر مجدليون لم يستقبل زواراً نهاية الأسبوع
بعد الجولة، استقبل السنيورة في مكتبه وفوداً ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان وعضو المجلس الشرعي الأعلى عبد الحليم الزين والمدير التنفيذي للهيئة الإسلامية للرعاية مطاع مجذوب لحل خلاف بين سوسان والهيئة على مسائل عدة منها العمل الإغاثي. وفي مقابل نشاط السنيورة الحافل، اكتفى المكتب الإعلامي للحريري بإعلان استقبالاتها في بيت الوسط الجمعة الفائت، واقتصرت على استقبال الشبكة المدرسية في بيروت. وحده السعودي خلال الجولة، أتى على ذكرها حين قال إن «نائبَي المدينة هما الداعمان والمسهلان لأعمال البلدية وكل ما يصب في مصلحة تقدم المشاريع».
ونقل متابعون للزيارة أن السنيورة تطرق مع السعودي إلى إحياء مشروع الضم والفرز الذي طلبت الحريري تجميده.
وتعليقاً على الجولة، انتشر بيان بين أنصار الحريري حمل عنوان: «السنيورة يصر على الاستفزاز في صيدا رفيق الحريري». جاء في البيان: «لماذا يقدم السنيورة على استفزاز السيدة بهية الحريري في صيدا وفي إدارة كتلة المستقبل؟ قام بالتجوال في شوارع السوق التجاري بصورة تحمل في طياتها المضمون الانتخابي، وهي النقطة الخلافية الأخرى حول إعادة ترشحه في صيدا». وأضاف البيان أن السنيورة «ورّط تيار المستقبل بعدة قرارات ومواقف وخرج عن منهج الرئيس الشهيد ويظهر نفسه أنه المهتم لصيدا والصيداويين وصاحب المشاريع الإنمائية، ويتعالى كبراً بنظافة كفه. علماً بأن غالب مشاريع صيدا والجوار سببها السيدة بهية الحريري التي يحق لها أن تفخر بنظافة كفّها، لا كغيرها ممن نقل أكثر من 70 ألف متر مربع في قضاء الزهراني من أملاك الدولة اللبنانية على اسم والده. وحوّل أكثر من 320 حوالة مالية من خزينة الدولة إلى حسابه الشخصي». وختم البيان بالقول: «سلوك السيدة بهية كان وما زال إنمائياً وتربوياً وتوافقياً وحوارياً، وبخاصة مع الخصوم السياسيين، وليس كالرئيس السنيورة ذي السلوك التخريبي وخاصة في موضوع الحوار بين المستقبل وحزب الله. وإننا كصيداويين ندعوه أن يحافظ على وحدة المدينة ووحدة مرجعيتها، وأمنها واستقرارها».