اعلن وزير الزراعة اكرم شهيب ان لجنة الخبراء المكلفة النظر في ملف النفايات واقتراح مخارج وحلول للأزمة، اجتمعت في مكتبه امس، وطرحت المعطيات المتوافرة وبدأت البحث على قاعدة الوصول الى ادارة مستدامة لملف النفايات تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفنية - العلمية والمؤسسية والمالية، ومبادئ الادارة الامثل علميا وبيئيا وصحيا واقتصاديا، بالتزامن مع حل فوري للأزمة القائمة.
ودعت اللجنة هيئات المجتمع المدني والجمعيات البيئية والمؤسسات الاكاديمية واصحاب الاختصاص والخبرة الى تزويدها باقتراحات واضحة تتضمن رؤية الحل على المديين الفوري والطويل الأمد على أن تسلم الاقتراحات الى مكتب وزير الزراعة.
ومن المقرر ان تلتقي اللجنة، اليوم، عددا من الجمعيات البيئية في سلسلة اجتماعات تشاورية للاستماع الى اقتراحاتها حول الازمة وسبل الخروج منها، كما اعلنت اللجنة أنها في حال انعقاد دائم لإنجاز تقريرها والمقترحات في أسرع وقت ممكن.
وبالتزامن مع تكليف وزير الزراعة ملف النفايات، وصل الى لبنان وفد تركيّ برئاسة وزارة البيئة والمدن حيث من المقرر ان يعقد سلسلة اجتماعات، بهدف وضع تصور حول امكانية مساهمة الحكومة التركية في مساعدة لبنان على حل هذه المسألة.
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قد عرض الاسبوع الماضي، المساعدة على نظيره اللبناني تمام سلام، للتغلب على مشكلة النفايات. وطلب سلام من الأتراك المساعدة على نقل خبراتهم في هذا الأمر، ليعده داود أوغلو بإرسال فريق تقني إلى لبنان في أسرع وقت ممكن.
التعويل على الحل التركي، لا تبدو اسهمه مرتفعة، بالاستناد الى التجارب الفاشلة خلال الاسابيع الماضية بعد اتصالات اجرتها الحكومة مع شركات فرنسية والمانية، لكن ما يميز المبادرة التركية انها ذات طابع حكومي، وبالتالي فان الاتراك معنيون بتقديم حل ما للحكومة اللبنانية يمكن تظهيره على المستوى الاقليمي، وخصوصاً ان يتزامن مع حركة احتجاج هي الاوسع تتصاعد وقد تصل الى حد اعلان الحكومة استقالتها.
ومع دخول ازمة النفايات يومها الـ 47 تعد العقبة الاساسية والاكثر الحاحاً ايجاد حل للنفايات المتفككة والمنتشرة على الطرقات وفي مواقع تخزين مؤقتة وفي الاحراج وبالقرب من منشآت حساسة مثل المطار والمرفأ، التي تقدر كميتها الاجمالية بقرابة 150 الف طن من النفايات، بينها 50 الف طن جرى حرقها او طمرها بطريقة عشوائية، فيما لا تزال قرابة 100 الف طن مرمية في الطرقات.
(الأخبار)