القاهرة | خلال أقلّ من 20 يوماً، شهد الوسط الفني المصري 4 زيجات متتالية جاءت لتكسر حالة الحزن على النجوم الراحلين من جهة، ولتثير الجدل من جهة أخرى.صحيح أنّ زفاف الممثلة آيتن عامر الشهر الماضي حظي بإهتمام صحافي، لكن حالات الوفاة المتتالية التي وصلت إلى خمس خلال شهر واحد أبرزها نور الشريف وعمر الشريف، دفعت الوسط الفني إلى إعلان الحداد بشكل متصل. وجاءت أخبار الجنازات وسرداقات العزاء في المقدمة دائماً، قبل أن يعيش الوسط الفني ومعه الصحافيون والجمهور سلسلة من الأفراح ما زال أوّلها صاحب الصدى الأكبر. في اليوم التالي مباشرة لعزاء نور الشريف، إحتفل الممثل المخضرم سعيد طرابيك بزفافه على فنانة مغمورة تدعى سارة طارق. فارق العمر بين الزوجين الذي وصل إلى حدود 40 عاماً، جعل بعضهم يظنّ أن الصور التي إنتشرت في منتصف شهر آب (أغسطس) الحالي هي مشهد من أحد المسلسلات، لكن سرعان ما تأكّد الجميع أن طرابيك فعلها. وخرج زميله عبد الله مشرف ليبرّر إقامة الزفاف بعد أقل من 24 ساعة على عزاء نور الشريف، بأنّ السبب حجز القاعة وعدم قدرة الممثل على إلغائه. بالتزامن مع الحدث، إنطلقت حملتان على الفايسبوك وتويتر، الأولى تبارك للرجل الذي يحبّ الحياة وهو فوق السبعين، والثانية تسخر منه ومن فارق العمر مع زوجته، فيما تناست الحملتان أنّ لا دخل لهما بكل هذه الشؤون الشخصية والخاصة. وكانت سارة طارق كتبت قبل عامين تقريباً على صفحتها على الفايسبوك أنها «تعتبر طرابيك مثل والدها»، لينطلق الإهتمام الإعلامي بالزيجة. وظهر طرابيك في 10 برامج تقريباً بين ضيف في الاستديو مع زوجته أو بمفرده أو عبر الهاتف، وكلّها لقاءات لم يحققّها كفنان طوال حياته بسبب كونه من أصحاب الأدوار غير الرئيسية. وبدا كأنّ الإعلام المصري كان بحاجة إلى قصّة مختلفة ليبدأ الحديث فيها حتى لو تكرّر الكلام نفسه في كل لقاء. الأمر نفسه ينطبق على حفل زفاف المغنية والممثلة مي كساب ومغنّي المهرجانات الشعبية أوكا الذي يصغرها بعشر أعوام. الحفلة جاءت بعد ثلاثة أيام من زفاف طرابيك، لكن الجدل حول خبر الارتباط كان قد إنطلق بقوة عند إعلان الخطوبة وعقد القران قبل أشهر. وإنطلقت التعليقات الساخرة أيضاً، لكن هذه المرة لأن العروس هي التي تكبر العريس سناً. كما أن الفنّ الذي يقدّمه أوكا بالشراكة مع زميله أورتيغا، ينال إنتقادات بسبب سرعة الإيقاع وإختلاف الكلمات عن السائد، رغم صمود أغنيات الثنائي في العديد من الأفلام التجارية. وبعد فترة هدنة إستمرت قرابة أسبوع، فاجأت الممثلة رانيا فريد شوقي بخبر زواجها من رجل الأعمال تامر الصراف. رغم أن رانيا متفاعلة للغاية على الفايسبوك، لكنها لم تكتب حرفاً عن الزواج إلا بعد يوم كامل من إتمامه. ووصلت الصور إلى الصحافيين عبر خدمة الـ «واتس آب» من المطعم الذي إحتفلت فيه بالحدث السعيد مع مجموعة محدودة من الأصدقاء بينما حضرت عائلتها عقد القران الذي سبق الحفل. الزيجة هي الثالثة لرانيا فريد شوقي، لكنها لم تثر أيّ تعليقات سلبية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، عكس زواج طرابيك ومي كساب. في التوقيت نفسه تقريباً، إحتفلت المنتجة مها سليم بخطبتها إلى مدير التصوير والمخرج شادي علي في احتفال عائلي بسيط. وبما أنّ الاثنين لا يظهران على الشاشة، وليسا في قائمة الممثلين، ساهم ذلك في عدم إنتشار الخبر والتعليق عليه من الجمهور. لكنه أكد إستمرار أفراح الوسط الفني التي ستكتمل قريباً بحفل زفاف محمد الإبن الأصغر للزعيم عادل إمام.