لقاء كاثوليكي موسّع جمع أقطاب الطائفة استضافه زعيم الكتلة الشعبية الوزير السابق الياس سكاف في دارته في عمّيق في البقاع الغربي. اللقاء الذي عقد لتكريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، كرّس ـ شكلاً ومضموناً ـ زعامة آل سكاف الكاثوليكية.
ففي حضور البطريرك والسفير البابوي غابريـال كاتشيا، ضمّ اللقاء فعاليات كاثوليكية من مختلف الأطياف السياسية، من بينها رئيس المجلس الأعلى للطائفة الوزير ميشال فرعون، النائبان أنطوان أبو خاطر ومروان فارس، الوزير السابق سليمان طرابلسي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، مدير معهد البحوث الصناعية بسام الفرن، رئيس جهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة، القاضي فوزي خميس ووجوه بقاعية وفاعليات اقتصادية وكنسية واجتماعية واقتصادية.

رعاية بابوية وبطريركية
لـ«توحيد الطائفة» قبل
«تغيير النظام»


مصادر زحلية قالت لـ»الأخبار» إن حضور فرعون اللقاء «يخفف من حدة المنافسة على زعامة الطائفة الكاثوليكية المعقودة تاريخياً لآل سكاف منذ أيام الراحل جوزف سكاف»، فيما غياب النائب نقولا فتوش «غير المبرر يوسع الهوة بينه وبين سكاف ويسقط كل مساعي المصالحة بينهما». وأضافت أن سكاف أراد من اللقاء «استنفار قوى الطائفة لإعادة صياغة دورها في الحياة السياسية، بعد التصدعات التي أصابتها بسبب الصراع على زعامتها، ما جعلها على هامش التفاهمات المسيحية ــــ المسيحية، وانعكس سلباً على عاصمة الكثلكة في الشرق (زحلة)، إن لجهة تمثيلها النيابي أو لجهة حصتها في الحكومات المتعاقبة منذ 2005». ورأت أن الحضور المتنوع «يشكّل اعترافاً بزعامة سكافة للطائفة بعدما أثبت أنه على مسافة واحدة من كل الأطراف السياسية، ما يشير الى إعادة صياغة تمثيل زحلة في الاستحقاقات المقبلة. ويشكّل اللقاء إعادة «شدشدة» لمفاصل الدور الكاثوليكي في الحياة السياسية». وهذا ما عبّر عنه سكاف بالقول: «طالما نعيش جواً طائفياً وكل جهة تشدّ وتفرض حقوقها، فمن الضروري أن نكون برأي واحد وورقة واحدة». وأطلق مبادرة دعا فيها إلى طاولة حوار قبل فوات الأوان وقبل وصول النيران الإقليمية إلى الداخل اللبناني، مشيراً إلى «أننا نمرّ بظروف صعبة جداً لا نعرف متى تنتهي، لذلك يجب تحصين الساحة اللبنانية بالحوار، والبلد في حاجة لنظام جديد يحفظ جميع أبنائه وطوائفه». وأكد «أننا عاجلاً أو آجلاً سنجلس إلى طاولة حوار. الأزمة لن تحل إلا بتغيير النظام أو تعديله أو تطويره، والسؤال عن مدى جاهزية الطائفة لمثل هذا التحول»، لافتاً إلى أن «غالبية الطوائف أصبحت موحدة، ولا بد لنا من توحيد وجهات النظر للمحافظة على حقوق الطائفة».
وأثنى البطريرك لحام على مبادرة سكاف التوحيدية، ودعا إلى توحيد مدينة زحلة تمهيداً لوحدة الطائفة الكاثوليكية. وشدّد على أن «نداء الوحدة يجب أن يشمل كافة الطوائف والمذاهب بالبلد للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية».