أعلن العاملون في شركة الخرافي، الملتزمة عقد الصيانة في الجامعة اللبنانية - مجمّع الحدث، الإضراب العام ابتداءً من صباح اليوم، بسبب عدم دفع رواتبهم المستحقة عن الشهر الماضي. وأبلغ العاملون الإدارات المعنية في مجمع الحدث بالتوقف عن العمل، عبر كتاب يتضمن شرحاً للظروف التي يعاني منها هؤلاء، ولا سيما أن التأخير في دفع رواتبهم يأتي في نهاية العام الدراسي وعشية شهر رمضان، إذ «إن أغلب العاملين لديهم مستحقات لدفعها، سواء للمدارس أو غيرها من متطلبات المعيشة». وقال عاملون في الشركة إن بعضهم اضطر إلى الاستدانة من المصارف وتكبّد كلفة الفوائد ليسدد بقية الأقساط المدرسية ويمكّن أولاده من الحصول على بطاقة ترشيح تخوّله إجراء امتحانات الشهادة المتوسطة.
بحسب المعلومات، لم تتقاض شركة الخرافي مستحقاتها من مجلس الإنماء والإعمار منذ شهر تشرين الأول الماضي، بسبب عدم رصد وزارة المال الاعتماد الخاص بذلك، فوقع موظفو الشركة ضحايا، وهم الحلقة الأضعف في المعادلة، حيث قررت الشركة استخدامهم كورقة ضغط، عبر الامتناع عن دفع رواتبهم إلى حين تحصيل مستحقاتها من الجهات المعنية.
يقول أحد عمال الصيانة في الشركة لـ»الأخبار» إن إدارة الشركة ترفض تحديد أي سقف زمني لتسديد رواتب شهر أيار، وهذه ليست المرة الأولى التي تتأخر في تسديد رواتبهم وتدفعهم إلى التحرك.
توقف العاملون في الصيانة عن العمل داخل المجمع الجامعي في الحدث، يعني توقف عمل معظم الأجهزة والمختبرات في الجامعة، من تشغيل المكيفات وشاشات العرض وأجهزة الصوت والإضاءة والتجهيزات الخاصة بالمختبرات في كليات العلوم التطبيقية وغيرها من الأمور، ما يسبب ضرراً فعلياً على طلاب الجامعة اللبنانية، ويعتبر الموظف أن «خطوة الإضراب المفتوح أُجبرنا عليها، علماً بأننا لا نحبّذ بتاتاً مسألة تعطيل أعمال الجامعة اللبنانية، لأننا نعرف أنها ضمن دائرة الحلقة الأضعف مثلنا».
إلى ذلك، يشير مصدر داخل إدارة الجامعة اللبنانية إلى أن القضية اقتربت من الحل، وهي تنتظر فقط إمضاء وزير المالية على الاعتماد المالي لتحوّل الأموال من مجلس الإنماء والإعمار إلى الشركة، إلا أن الموظفين لم يحصلوا على أي طمأنات من الشركة، لذا جرت الدعوة إلى الإضراب المفتوح مترافقاً مع تجمع للعاملين أمام مدخل الجامعة اللبنانية الرئيسي ابتداءً من الساعة السابعة صباحاً.