يعيش البقاعان الغربي والاوسط، هذه الايام، حالة من شد الاعصاب على وقع أحداث البقاع الشمالي في عرسال. وبعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نيته «تطهير الجرود من الارهابيين» واستنهاض عشائر بعلبك ــــ الهرمل وعائلاتها، دبّت الروح في تيار المستقبل الذي أصابه الترهل، والجماعات الاسلامية المتشددة التي خفت نجمها في هذه المناطق، في الفترة الماضية.
يعيش البقاعان الغربي والاوسط، هذه الايام، حالة من شد الاعصاب على وقع أحداث البقاع الشمالي في عرسال. وبعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نيته «تطهير الجرود من الارهابيين» واستنهاض عشائر بعلبك ــــ الهرمل وعائلاتها، دبّت الروح في تيار المستقبل الذي أصابه الترهل، والجماعات الاسلامية المتشددة التي خفت نجمها في هذه المناطق، في الفترة الماضية. إعلان بعض العشائر تشكيل «لواء القلعة»، مثّل مادة دسمة للمستقبل لاعادة ضخ الدماء الى شرايينه، ولملمة قواه الحزبية، والتعبئة في الصفوف الشبابية، موكلاً مهمة التعبئة الى «صقوره» الذين عادوا الى الواجهة بعد أفولهم منذ بدء الحوار بين المستقبل وحزب الله. وتزامن حراك المستقبل مع عودة الجماعات الاسلامية المتطرفة الى النشاط، واستعادة خطاب التجييش والشحن ضد الحزب و»مشروعه الايراني».
بحسب متابعين، فإن من «منافع» هذا التجييش «تراجع مجموعة من المحازبين عن اعلانهم الانشقاق عن التيار الأزرق بعد حملة التعبئة التي قادها النائب جمال الجراح». وينبّه قيادي «أزرق» من أن «سكوتنا لا يعني ضعفنا، ويخطئ من يستهين بقدرة المستقبل وحضوره في الشارع اللبناني»، محذّراً: «لن ندع مشروعهم يمر بإبادة عرسال ومحوها من الخريطة لرسم خريطة لدولتهم الجديدة امتدادا الى ايران.

سيناريو عن نية مجموعات اسلامية السيطرة على مفاصل الطرقات الرئيسية
وبمجرد بدء معركتهم ضد عرسال ستعم التظاهرات والاعتصامات كافة القرى وتحديدا طريق سعدنايل ــــ بعلبك، وطريق المصنع، الى حين وقف هذه الحرب».
وفي هذا السياق، قالت مصادر لـ «الأخبار» إن الجراح أنهى لقاءات مع مشايخ من بعض الجماعات المتشددة، مع الحرص على عدم «الشوشرة» ولفت الانظار. واشارت المصادر نفسها الى أن هذه الجماعات كانت قد بدأت، منذ انطلاق الحملة الاعلامية التي سبقت معركة القلمون، العمل على إعادة تجميع صفوفها وتنظيمها معتمدة على العنصر السوري الموجود في المنطقة. وأكد المصدر أن البقاع يشهد عمليات شراء اسلحة بكميات كبيرة، مشيراً الى وجود سيناريو حُدّدت الساعة الصفر له مع انهماك الحزب والجيش في معركة عرسال، يتضمن سيطرة هذه المجموعات على مفاصل الطرقات الرئيسية والدولية. ونُقل عن أحد المشايخ قوله: «هذه المرة غير كل المرات. إما دولة وجيش على الجميع، أو على كل فئة أن تحمي نفسها بنفسها». ويقول مصدر مقرب من المجموعات المتشددة إن عناصر سرايا المقاومة في القرى «تسلّموا أسلحة متوسطة وثقيلة».
من جهة أخرى، لفت مصدر امني متابع الى أن البقاع يشهد نشاطاً لمجموعات متطرفة، تعمل بسرية، وهناك معلومات عن تجميع أعداد كبيرة من الشباب السوري النازح في بعض القرى، مذكّراً بقول الجراح أخيراً إن «حدود عرسال هي طرابلس وعكار وطريق الجديدة وسعدنايل ومجدل عنجر».