«لن تصدّق ما الذي سينشب هنا نهار الغد»
لولا أنّ الغيتا المقدّس لم يكن جزءاً من ملحمة تاريخيّة تعود الى آلاف السنوات ما قبل الميلاد لظنناه برنامجاً إصلاحيّاً للانتخابات النيبالية المقبلة. هذا إن لم يصلُح كدستور في بلد غابت في مؤسساته ولو محاولة واحدة لتشريع قانون لم يرتقِ بعد الى إعلانه الرئيس الحالي منذ ثلاث سنوات. في عام 2011، أشار التقرير الذي قامت به مجلّة «الإيكونومست» الى أنّ 90% من المساعدات الماليّة لا تصل الى النيباليين جرّاء الجريمة المنظّمة والفساد السّياسي. عام 2014، أشارت «نيويورك تايمز» الى أنّ عدد النيباليين المهاجرين للعمل في الخارج هو 1500 عامل يتركون النيبال يوميّاً للعمل في الخارج، بعدما كانت النسبة لا تتخطّى الستّة عمّال في 1996. في بداية 2015، احتلّت النيبال المركز 126 من أصل 175 دولة في مؤشّر الفساد ضمن تقرير الشفافية العالميّة (Transparency International). وإن كان لا بد من خلاصة، فإنّ الزلزال هو أحد أشكال «العبث الكوني»، وبالتالي لا يمكن الحديث عن منفّذ أو مفجّر له. وبغضّ النظر عن حقيقة استهتار الحكومة النيباليّة من تحذيرات العديد من مراكز الرّصد الهنديّة، فلا بدّ من تأكيد ــ بطبيعة الحال ــ دور السّياسة الدّائم في الجريمة، إلهية كانت أو سلطويّة. بعيداً عن الزلزال، وبالقرب منه أيضاً، يبقى السؤال قائماً: ما الذي تريده الآلهة؟