قبل ساعات من تغريد الصحافي السعودي جمال الخاشقجي، على موقع تويتر مساء الثلاثاء، محذّراً من «أزمة كبرى في الطريق ستهز لبنان، وعشرات آلاف العلويين سيبدأون في النزوح نحوه وسيضطر إلى إغلاق حدوده، ليضغط حزب الله لفتحها وتعارضه القوى الأخرى»، وجه مسؤول فرع هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في عرسال (تابعة لدار الفتوى) مذكرة إلى مدير أحد أقسامها، صباح الثلاثاء، تدعو العاملين في الهيئة في عرسال «إلى الاستعداد لنزوح جديد من العلويين» من دون تحديد معبر دخولهم، سواء من الحدود الشمالية أو البقاعية.
ولمحت مصادر من داخل دار الفتوى إلى «توقعات بإشعال مسلحي المعارضة السورية معركة جديدة رداً على عملية القلمون التي يتردد أن حزب الله يستعد لها».
ومن أبرز مهمات الهيئة المعنية بعرسال توزيع المساعدات على النازحين السوريين. وقالت مصادر في دار الفتوى إن مهماتها تكثفت أخيراً على نحو لافت، مشيرة إلى أن عشرات الحاويات من المساعدات باسمها دخلت عبر مرفأ بيروت في الأسابيع الماضية من دون تفتيش أو رسوم جمركية. وبحسب المصادر، حوّل جزء من المساعدات إلى الهيئة الإسلامية للرعاية التابعة للجماعة الإسلامية، وجزء لجمعية التعاون الإسلامي التي يشرف عليها فادي شامية المقرب من وزير العدل أشرف ريفي والجماعة على السواء. فيما تردّد أن 11 حاوية تتضمن مواد طبية خصصت لـ»جمعية الإمام الرازي» (صيدا) التي يرأسها يوسف المسلماني، علماً بأن أياً من الحاويات لم يصل إلى مقر الجمعية في صيدا بعد. أما القسم الأكبر فنقل إلى عرسال، «ولا يتعدى ما وُزّع على النازحين الـ 10 في المئة، فيما اختفى القسم الباقي»، بحسب المصادر التي لم تستبعد أن تكون المساعدات التي تتضمن مواد تموينية وطبية وإسعافات أولية وكراسي مدولبة، قد وصلت إلى المسلحين في الجرود.
أخيراً، كلف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مروان قصق مراقباً شخصياً له على عمل الهيئة، علماً بأن لفرع المعلومات حصة في الفريق العامل.