بعد سلسلة من الاعتقالات التي طاولت أشخاصاً سوريين ولبنانيين في قرى البقاع الغربي والأوسط، ومصادرة أسلحة وذخائر من بعض المخيمات العشوائية في البقاع الغربي، ضبط الجيش اللبناني صباح أول من أمس مصنعاً للعبوات الناسفة في بلدة المرج في البقاع الغربي، كان يقوم بإعادة تصنيع مادة السماد الكيميائي وتحويلها إلى مواد متفجرة. وأوقف الجيش، بحسب بيان لمديرية التوجيه، «4 عمال من التابعة السورية، وصادر كمية كبيرة من المواد المصنّعة والآلات المستعملة». ولفت المصدر الى أن التحقيقات جارية لمعرفة الكميات التي صنعت ولأي جهة سلمت.
وعلمت «الأخبار» أن المدعو ن. إ. استأجر من أحد أبناء بلدة المرج مستودعاً لبناء مخرطة داخله، مدّعياً أنه من أبناء بلدة النبي شيت في البقاع الشمالي، وبقيت أبواب المستودع مغلقة. وتبيّن بعد مداهمة الجيش أنه لا وجود لـ«ن. إ.» في سجلات النبي شيت. ولفتت مصادر من البلدة لـ«الأخبار» إلى أن «الجيش أخرج أربع شاحنات سماد من داخل المستودع».

القحطاني يهدّد الحكومة: تتحمّل مسؤولية ما
سيجري


ولفت مصدر أمني إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة الكميات التي صنعت ولأي جهة سلمت، مرجحاً أن تكون المجموعة تعمل لصالح تنظيم "داعش". وأثار اكتشاف هذا المصنع قلقاً في الأوساط الشعبية في البقاع. إلا أن المصادر الأمنية أكّدت أن "التحسب ضروري، إنما لا داعي للقلق".

زريقات يهدد المشنوق

على صعيد آخر، استقبل مفتي البقاع الشيخ خليل الميس أهالي الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية. وحمَل الأهالي على وزير الداخلية نهاد المشنوق، مطالبين باستقالته ومحاكمته. وطالب الميس الدولة بوضع حد «لهذه المأساة». بدوره، حمّل الرئيس السابق لهيئة العلماء المسلمين الشيخ عدنان امامة، تيار المستقبل مسؤولية ما يجري في رومية. وقال إن علماء الهيئة «مدهوشون مما حصل، فنحن نعرف أن الوزير (المشنوق) وقف بوجه الظلم، خلال فترة الوصاية السورية، واعتدنا على شفافيته، لكن ما حصل خارج تماماً عما نعهده فيه».
ودخل القيادي البارز في "تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة"، أبو ماريا القحطاني، على خط قضية موقوفي السجن المركزي، فغرّد أمس محمّلاً الحكومة اللبنانية مسؤولية "ما سيجري إن لم تكفّ عن سجناء رومية". وحذّر القحطاني من ثورة "بركانٍ سني" في وجه الجيش اللبناني. من جهته، هدّد المتحدث باسم كتائب عبد الله عزام، سراج الدين زريقات، وزير الداخلية نهاد المشنوق، في تغريدة على موقع «تويتر» قائلاً: «يا مشنوق أعطاك الله من اسمك قسطاً وفيراً يشفي صدور المظلومين والمستضعفين».