التبانة والجبل: محاولة للعيش
تصوير: مروان بو حيدر
نص: إيفا الشوفي
لا تزال جدران المنازل في شارع سوريا تحفظ قصة كل رصاصة. علّق الأحياء صور ضحايا الجولات القتالية. جميع القتلى «شهداء وأبطال»، وجميع القتلى فقراء. انتهت 20 جولة قتالية بين أشهر حيين في طرابلس، جبل محسن وباب التبانة. حلّ السلم بين الفقراء وحلّت الدولة زائراً أمنياً فقط لا غير. دخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المنطقتين بمشاريع متواضعة تُغطّي جزءاً يسيراً من الحاجة. 34 عاملة من جبل محسن وباب التبانة يعملن في مطبخ يتوسّط شارع سوريا. يحضّرن وجبات يومية يستفيد منها 550 شخصاً من المنطقتين.
مشروعٌ آخر تنفذه اللجنة في جبل محسن، بعل الدراويش والبقّار تحت عنوان «العمل مقابل النقد». يستفيد من المشروع 125 عاملاً خسروا أعمالهم المتواضعة بسبب المعارك. سيعيد شباب الجبل زرع الحياة في ملعبهم الذي يشكّل فسحة الفرح الوحيدة وسط البؤس المسيطر. أمّا شباب التبانة فيريدون حديقة مليئة بالأشجار، تسرق من الهواء رائحة البارود الذي قتل «الرفاق».
نص: إيفا الشوفي
لا تزال جدران المنازل في شارع سوريا تحفظ قصة كل رصاصة. علّق الأحياء صور ضحايا الجولات القتالية. جميع القتلى «شهداء وأبطال»، وجميع القتلى فقراء. انتهت 20 جولة قتالية بين أشهر حيين في طرابلس، جبل محسن وباب التبانة. حلّ السلم بين الفقراء وحلّت الدولة زائراً أمنياً فقط لا غير. دخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المنطقتين بمشاريع متواضعة تُغطّي جزءاً يسيراً من الحاجة. 34 عاملة من جبل محسن وباب التبانة يعملن في مطبخ يتوسّط شارع سوريا. يحضّرن وجبات يومية يستفيد منها 550 شخصاً من المنطقتين.
مشروعٌ آخر تنفذه اللجنة في جبل محسن، بعل الدراويش والبقّار تحت عنوان «العمل مقابل النقد». يستفيد من المشروع 125 عاملاً خسروا أعمالهم المتواضعة بسبب المعارك. سيعيد شباب الجبل زرع الحياة في ملعبهم الذي يشكّل فسحة الفرح الوحيدة وسط البؤس المسيطر. أمّا شباب التبانة فيريدون حديقة مليئة بالأشجار، تسرق من الهواء رائحة البارود الذي قتل «الرفاق».
