لم يكد الجيش اللبناني يعلن توقيف بلال وعمر ميقاتي، حتى سادت أجواء ترقب في طرابلس خشية أي ردود فعل. وقالت مصادر أمنية لـ «الأخبار» إن «إجراءات أمنية اتخذت لاحتواء أي تحرّك». ولفتت، في الوقت نفسه، إلى «إرتياح كبير في المدينة لتوقيفهما، لأنهما من أخطر المطلوبين».
وكان لافتاً غياب أي تحرّك تضامني مع الموقوفين، خصوصاً في صفوف الإسلاميين. وقالت مصادر إسلامية متابعة إنه «لا يكاد يوجد طرف إسلامي في المدينة منزعج من توقيف الأخوين ميقاتي». وعزت ذلك إلى أن بلال ميقاتي «غير المعروف كثيراً في أوساط الإسلاميين في طرابلس، مشتبه فيه بذبح أحد العسكريين في جرود عرسال، وبناءً عليه، إن أحداً لن يجرؤ على التضامن معه». فيما كان عمر ميقاتي «يقوم بأعمال سيئة تلصق بالإسلاميين وترتدّ عليهم سلباً، مثل التشبيح وفرض الخوات على التجار واستهداف أبناء الطائفة العلوية وإطلاق النار على أرجلهم وتهديد بعض المشايخ والاعتداء عليهم، والتهجم على سياسيين، فضلاً عن اعتداءات على الجيش في طرابلس وعرسال». وتابعت المصادر بأن الموقوفَين «كانا لا يتوانيان عن تكفير بعض الحركات الإسلامية، ما يجعل إمكان تضامن بعض القوى الإسلامية معهما مستبعد كلياً». وأضاف أنهما «لم يكونا يخفيان دعمهما لتنظيم داعش، كذلك كانا مقربين من أحمد ميقاتي» الذي أوقفه الجيش مع أفراد خليته في بلدة عاصون (الضنية) في تشرين الأول الماضي.