انتظر طباخو «اللائحة التوافقية» في انتخابات رابطة أساتذة التعليم المهني الرسمي، الأحد المقبل، نتائج استحقاق التعليم الثانوي لبدء المفاوضات بشأن تركيبة الهيئة الإدارية الجديدة. الاجتماع الأول بين القوى الحزبية عقد، مساء أمس، في مقر المكتب التربوي المركزي في حركة أمل لاستكمال المقايضة في توزيع الحصص للرئاسة والأعضاء وجوجلة الأسماء.
المفاوضون نفوا أن تكون هناك عراقيل تقف في وجه التوافق الذي يحصل في كل الدورات الانتخابية، والأمر لا يكلّف أكثر من بعض التنازلات من هذا الحزب أو ذاك. رئاسة الرابطة لم تبتّ حتى الآن وإن كانت للمسلمين في هذه الدورة، بعدما أسندت للمسيحيين في الانتخابات السابقة، بفضل بدعة المداورة الطائفية. وينحصر التنافس على المنصب بين تيار المستقبل وحركة أمل، فالتيار يرشح عبد برجاوي، فيما لم تحسم الحركة مرشحها بعد، علماً بأن الصيغة التوافقية التي يجري التوصل إليها في الغرف المغلقة للمكاتب التربوية ستشمل الرئاسة أيضاً.
شكل الشيوعي والمستقلون لائحة ثانية في الانتخابات

في المقابل، اختار المرشحان سلام حرب (الحزب الشيوعي) ومروان بشارة (مستقل) خوض الانتخابات بلائحة ثانية تحت اسم «مجموعة الأساتذة المستقلين والنقابيين الديموقراطيين». المجموعة وجهت نداءها الثاني إلى المندوبين فأشارت إلى أنّ «ما جرى في انتخابات رابطة الأساتذة الثانويين سوف يستتبع في انتخابات التعليم المهني بهدف الإجهاز على ركن آخر من أركان هيئة التنسيق النقابية». ورأت أن «السلطة السياسية تريد من خلال الإتيان بقيادات نقابية مضبوطة حزبياً، أن تجعل هذه القيادات تحت السيطرة، فلا «تخربط» لها حساباتها، ولا تتعدى الحدود المرسومة لها خدمة لمصالحها الضيقة، ولمصالح تحالفاتها السياسية العريضة، وخصوصاً لمصلحة حلفها التاريخي مع القوى الاقتصادية والمالية المهيمنة، حتى لو جاء ذلك على حساب أصحاب الدخل المحدود، وعلى حساب إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة تحفظ الحد الأدنى من حقوق الموظفين».
ولفتت إلى أنها «لن تستسلم أمام سياسة المحدلة»، داعية الأساتذة إلى أخذ زمام المبادرة والاقتراع لأساتذة اختاروا طريق الاستقلال النقابي وسلسلة الحقوق». وكانت المجموعة قد تحدثت في ندائها السابق عن غياب الأجواء الديموقراطية من مداولات ونقاشات علنية وطرح برامج وأفكار انتخابية تطال الارتقاء بمستوى التعليم المهني وتعزيز دور وإمكانات المعهد الفني التربوي، والاستمرار بتحرك سلسلة الرواتب وتثبيت المتعاقدين وإقفال باب التعاقد الجديد.
ويختار 157 مندوباً 16 عضواً للهيئة الإدارية، بحيث تحظى محافظة بيروت بـ 6 أعضاء مقابل عضوين لكل من محافظات الشمال والبقاع وجبل لبنان والجنوب والنبطية. وقد فاز عضوا الشمال بالتزكية وهما فيليب الدويهي (تيار المردة) وعبد القادر الدهيبي (تيار المستقبل).