«كيف فيك تعرف إذا واحد كريم وهوّي ما معو مصاري؟». أنا واقع بمشكلة من هالنوع، عرفت كيف؟ أنا، مثلاً/ أنا كريم بس بدون إثباتات حالية. كان في إثباتات بوقت كان معي مصاري أكتر من هلأ. بس كون المصاري بتنصرف، إنت بتعرف هالشي، ما فيي قضّيها عمأحكي عن إشيا ماضية أولاً، وتانياً، إنصرفت قلتلك، هلأ صار مطلوب غيرها، عندي وعند اللي صرفوها متلي. هلأ بيفضّلوا غيرها أكيد إنّو إتكارم بعد مرّة، عن إنّو يشهدوا على كرم ماضي. ما في كرم ماضي، بفتكر كرم ماضي، هيدا اللي طلع التاني بستار أكاديمي.ــــ لا ولي، هيداك ماضي مجبّر! كرم ماضي هيدا اللي بيعمل توقّعات.

■ ■ ■


(حوار بين بيّاع جرايد بيبسّط بشوارع بيروت من زمان، من أوّل إيّام الإنماء والاعمار، وبين واحد بيضّل عندو، ولا مرة عرفت شو بيعمل غير إنّو بيقعدلو عا كرستو بس هوّي يقوم. والكرسي يعني، ما بقا ممكن يكون إسمها كرسي... عيب. عمرها ما/ ما بتنعطى عمر، إنّو شي أبدي بأقلّ تقدير. وإجا البيّاع آخر بعد الضهر، بس وقف البيع، جمّع الجرايد الباقية وضبضب حالو، فقام صاحبو عن الكرسي، فقرّب هوّي وفكّ شقفة مبيّتة بجلد يُفترض إنّو ضهرها)
ــــ لشو فكّيتلها ضهرها؟ عا شو فزعان عليها؟
ــــ لا، مش منشان الكرسي، منشان ما حدا مارق بالليل يسرقها.
ــــ شو هيّي؟
ــــ الكرسي.
ــــ شو عمتحكي؟ معقول حدا يسرق هاي الكرسي؟
ــــ إي في، إمشي. إنتِ عارف قديه طلع معدّل الناتج القومي آخر سنة 2014؟

■ ■ ■


(واحد فاتح بار، وطبعاً بيسكّر بِتِرِم معين، وحابب يكون دقيق، عالبكلة. وفي واحد سهران متل كل ليلة قاعد وحدو عالبار وإجا وقت التسكير)
الرجل: شو؟ خير؟
صاحب البار: بدّي سكّر... إتنعش (ودلّو عا ساعة معلّقة).
الرجل: بتعرف إنتِ؟ مش لازم يجي يشرب عندك الواحد، إنتِ لازم يجي لعندك يزبّط ساعتو.
صاحب البار: قوم.
الرجل: ليك؟ ليه ما بتصير تجيب منبّهات وتبيعها... ساعات زغيري سواتش، وفي عندك هون زاوية حايدة بتحطّ فيها كروتة «زيد» تشريج، وفيك حدّن تشرّج يونيتس خلوي، ولا مرة فكّرت فيها؟
صاحب البار: ليش إنتِ تاركلي وقت فكّر فيها؟ قوم إنقلع!
الرجل: لحظة بشرفك، آخر بلعتين.
صاحب البار: خدو معك.