دمشق | أطلق اتحاد المصدرين السوريين وعدد من الشخصيات الاقتصادية حملة مدنية لدعم الليرة السورية حملت اسم «عز ليرتك بتعمر بلدك»، وتقوم على فكرة تصريف الدولارات مقابل العملة المحلية بسعر الصرف الرسمي.بشعار حمل صورة الليرة السورية، افتتح عدد من الصناعيين والتجار، أمس، حملتهم لدعم عملة بلدهم، وقرروا جعل المصرف المركزي المكان الأول الذي يشهد أولى عمليات التصريف لتمتد الحملة بعدها وتشمل كل المناطق السورية ومختلف المصارف.

صورة الليرة الغائبة عن الاستخدام حُولت إلى شعار ليدفع السوريين إلى المبادرة على أمل إعادة قيمة عملتهم الحقيقية وخاصة بعدما شهدت انهيارات حادة في الأيام الأخيرة، وصل معها سعر الدولار إلى مبلغ يفوق مئتي ليرة سورية.
شارك أمس
ما بين 400 و500
تاجر وصناعي في الحملة

ويوضح منظم الفاعلية رئيس اتحاد المصدرين، ناصر السواح، أنّ الحملة ذات هدف إعلامي أكثر منه اقتصادي، للتأكيد على أن «الفاعليات الصناعية والتجارية في غالبيتها تقف مع الدولة، وخاصة أن الكثير من الجهات الإعلامية تتحدث عن وجود مواقف متضاربة ما بين الفاعليات الاقتصادية والحكومية»، وبالتالي ستتكامل هذه المبادرة المدنية مع الإجراءات الحكومية الرامية إلى ضبط سعر الصرف.
ويؤكد السواح أنه لا يمكن حصر المبالغ التي تم صرفها، أمس، لأنّ «الحملة نفذت على امتداد البلاد وفي عدة مصارف، ولم تقتصر على المصرف المركزي وحده». ولكنه يتحدث عن مساهمة فعلية لحملتهم التي ستستمر حوالى أسبوع، إذ أسهمت اليوم (أمس) في تحسين وضع الليرة فانخفضت قيمة الدولار بحدود 13 ليرة دفعة واحدة، وهو ما يؤكد أن سعر الدولار المعروض في السوق ليس حقيقياً وهو ناتج من دعايات إعلامية ومضاربات، متوقعاً في الوقت نفسه استمرار تراجع سعر الدولار في الأيام المقبلة، وخاصة أن المصرف المركزي ينوي التدخل بمبلغ كبير.
وقد شارك أمس ما بين 400 إلى 500 تاجر وصناعي «ليؤكدوا ثقتهم بعملة بلدهم وسعيهم لإعادة قيمتها كما كانت»، يختم السواح.