رئيس تحرير مجلة الآداب وعضو المؤتمر سماح ادريس، حضر متأخراً واكتفى بالوقوف في آخر القاعة التي امتلأت. أصحاب البذلات الرسمية لم ينتظروا أن يختم واكيم كلمته حتى يغادروا القاعة. في حين انتظره «عامة الشعب»، وخاصة النسوة اللواتي أردن التقاط صور معه.
بوشر العمل على «المؤتمر» في حزيران 2013. رغم صدق نوايا مؤسسيه وأعضائه، إلا أنه لم يتمكن حتى الساعة من إيجاد مكان له في الساحة السياسية الداخلية. هذه المرة، كان واكيم المتكلم الوحيد في المؤتمر. تحدث عن الشعب الذي هو مصدر السلطات، «أو بالأحرى مصدر شرعية السلطات». ولكن، ما هي حال المؤسسات الدستورية اليوم؟
الشرعية سقطتيجيب واكيم أن «رئاسة الجمهورية خاوية ولن تملأ في المدى المنظور، وعلى كل حالٍ هل يمشي الحال إذا امتلأت بميشال سليمان آخر؟». هنا استنفر أحد الحاضرين الذي حاول الدفاع عن الرئيس السابق، الا أن واكيم قطع عليه الطريق، «معليش خليني كفّي». بالنسبة للحكومة، «هي بلا رأس، أما أداؤها لوظائفها الرئيسية فحدّث ولا حرج». مجلس النواب «انتهت صلاحيته من زمان ومدّد لنفسه بما يُخالف صراحة أحكام الدستور والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الشرعية والتي يقوم عليها النظام الديموقراطي». هذا العرض أوصل واكيم الى خلاصة أن «الشرعية اليوم سقطت عن هذه المؤسسات وعادت الى مصدرها الأصلي الشعب». مصر كانت هي المثل الذي قدمه واكيم، ولكن أين الشعب اللبناني من هذه التحركات؟ «ندعوه الى النزول الى الشارع بشكل سلمي وحضاري، هكذا يكون قد انتقل من نزع الشرعية عن السلطات الى تفويض مؤسسة انتقالية لقيادة البلاد في هذه المرحلة». أما القوة التي ستحمل هذه المبادرة، «فهي موجودة في كل الأحزاب والقوى والنخب التي ستضغط من أجل إعادة تأسيس الدولة».
عن المؤسسات الدستورية وعادت
إلى الشعب