ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي أنّ حركة «حماس» استخلصت من الحرب الأخيرة على غزة أن الأنفاق الهجومية تشكل أحد العناصر الأساسية للقتال ضد إسرائيل. ولذلك قرّرت الذراع العسكرية فيها التقدم نحو هذا الاتجاه. ونقل الموقع عن مصادر فلسطينية في القطاع، أنه في أعقاب تبلور سوق سوداء للإسمنت الذي يدخل إلى القطاع، عن طريق إسرائيل، «تمكنت حماس من السيطرة عليه لاستخدامه لأغراض عسكرية، مثل بناء الجدران الإسمنتية للأنفاق».
لكن هذا القرار يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان يهدف إلى تبرير التشدّد في منع إعادة إعمار القطاع، عبر منع تدفق هذه المواد، أو على الأقل التشدّد في تقنينها؟
إلى ذلك، أوضح الموقع أن «حماس» بدأت أيضاً بإنتاج الصواريخ من مواد يجري تهريبها من مصر عن طريق البحر، أو عن طريق أنفاق رفح. ولفت إلى أنه برغم الحملة المصرية المتواصلة، في سيناء وعلى الحدود مع القطاع، فلا يزال هناك العشرات من الأنفاق النشطة. وأضاف التقرير إنّ «حماس» أجرت في الأسابيع الأخيرة عشرات التجارب على إطلاق صواريخ صوب البحر، وأن كميّة الصواريخ الموجودة لدى الحركة تقدّر بالآلاف، لكنها لا تزال بعيدة عن الكمية التي كانت متوافرة لديها قبل الحرب العدوانية الأخيرة.
(الأخبار)