خصصت مدوّنة «عين على سوريا» على موقع صحيفة «لو موند» الفرنسية تقريرها أمس عن «المرصد السوري لحقوق الانسان» وصاحبه رامي عبد الرحمن، وفنّدت الانتقادات التي يوجهها له المعارضون السوريون. المقال لفت إلى أنّ المتابعين الغربيين لا يلجؤون الى «المرصد» للاطلاع على الأوضاع في سوريا، لأنهم «لا يريدون أخباراً مقولبة للرأي العام الغربي». أما بعض المعارضين السوريين فيوجهون للمرصد الذي أنشئ عام 2011 مجموعة انتقادات سلبية حول هويته وخطه السياسي وحتى نزاهته المشكوك في أمرها.
مقال «لو موند» ينقل عن هؤلاء تساؤلهم حول كيف يستطيع مرصد واحد بعدد غير محدد من المتعاونين والعاملين فيه الاستمرار في العمل الرصدي منذ عام 2011؟ تشكيك في الأرقام التي يطلقها، خصوصاً حصيلة القتلى التي أعلن عنها بداية الشهر الحالي (300 ألف قتيل) والتفاوت الكبير بين هذه الحصيلة وسابقاتها، أسئلة حول هوية المتعاونين معه. كذلك يلاحظ المنتقدون أن معظم أخبار «المرصد» هي أخبار سريعة مع غياب نشر دراسات أو إحصاءات دقيقة أو تحقيقات ميدانية، ما يؤكد حسب هؤلاء ضعف إمكانية «المرصد». المنتقدون تطرّقوا أيضاً الى عدم ذكر «المرصد» أسماء الضحايا، وهو أمر متعارف عليه بين الجمعيات على أنه يزيد من مصداقية الخبر. كذلك يسأل المتابعون عن كيف يمكن لرئيس «المرصد» أن يذكر أعداد ضحايا الجيش السوري يومياً، وهو أمر لا يمكن الحصول عليه إلا من مصادر عسكرية أو استخبارية.
(الأخبار)