إلى جانب الإيهام بالغرق والاعتداءات الجنسية وحرمان المعتقل النوم، وتعليقه لساعات أو حبسه في صناديق تشبه النعوش، وإخضاعه لـ«تزويد بالسوائل والطعام من طريق الشرج»، وتهديده باغتصاب وقتل والدته وزوجته وغيرها من أساليب التعذيب التي استخدمتها «سي آي إي» في تحقيقاتها والواردة في تقرير الكونغرس، يمكن التوقّف أيضاً عند مدى سوء أداء الوكالة في تبرير أفعالها وفي كذبها على السلطات المعنية. ومن بين تلك النقاط:1ــ أساليب التعذيب لم تكن ناجحة، كما بررت «سي آي إي»، ولم تحقق هدفها في الحصول على المعلومات، إذ إن عدداً من الموقوفين فبركوا اعترافات تحت التعذيب ما أدّى الى حصول الوكالة على معلومات خاطئة.

2ــ ليس هناك أي دليل يؤكّد، كما ادعت الوكالة، أن أساليب التعذيب «أنقذت حياة مواطنين آخرين».
3ــ مدّت «سي آي إي» وزارة العدل بمعلومات غير دقيقة على مدى سنوات، والوزارة لم تُجرِ تحقيقا مستقلا ولم تتأكد من تلك المعلومات كما جاء في التقرير.
4ــ قدّمت الوكالة إلى البيت الأبيض «معلومات خاطئة» ولم يرسل ملخص عن بعض أساليب التعذيب المعتمدة الى الرئيس السابق جورج والكر بوش الا حتى عام 2006.
5ــ تعاون عالمي مع الوكالة لابتكار طرق تدمّر الوضع النفسي للموقوفين، وكلاهما لم يتمتع بأي مهارات لغوية أو خبرة في مكافحة الارهاب. 6ــ نادراً ما حاسبت الوكالة من ارتكبوا بعض المخالفات الشائنة بحق الموقوفين، وعاقبتهم.
7ــ لم تُجرِ الوكالة أي دراسة تحليلية لتقويم الأساليب المتبعة وقياس مدى نجاحها وفعاليتها.
8ــ تجاهلت الوكالة اعتراضات وانتقادات رفعها بعض الضبّاط على أساليب التعذيب المعتمدة.
(الأخبار)