بالتزامن مع حملة واسعة لقتل الكلاب بطريقة وحشية من قبل البلديات، ولا سيما في الدكوانة وكوثرية السياد، ستحظى الكلاب الشاردة في لبنان بفرصة الهجرة، من خلال برنامج هو الأول من نوعه يهدف إلى جمع التبرعات لتوفير تذكرة السفر وكلفة الترحيل. وتطلق جمعيّة بيروت للمعاملة الأخلاقية للحيوانات على هذه الحملة تسمية «البرنامج اللبناني لترحيل الحيوانات الأليفة». يهدف هذا البرنامج إلى توعية المواطن اللبناني وتنبيهه إلى ظاهرة هجرة الكلاب القسرية من لبنان، وذلك بسبب انخفاض نسبة التبنّي خلال الفترة الماضية.

نائبة رئيسة جمعيّة «بيتا» هيلينا حسيني، شرحت أهداف الحملة بالقول: «الأماكن التي نخصصها للكلاب امتلأت ولا تتّسع للمزيد. معظم الكلاب التي أنقذناها تعاني من إصابات مزمنة نتيجة الاعتداء وسوء المعاملة من قبل أصحابها، والعديد من الكلاب الموجودة لدينا نما بشكل كامل، ولهذه الأسباب انخفضت نسبة التبني بشكل كبير في لبنان، أضف إلى ذلك رفضنا الموت الرحيم بنحو مبدئي، حتّى في حال عدم توفير مسكن يلائم كلابنا، ما فرض علينا ترحيل الكلاب من موطنها قسراً، علّنا نجد لها ما يلائمها في المهجر».
وبهدف نشر المزيد من التوعية في هذا الموضوع، أنشأت الجمعيّة موقعاً خاصاً بالبرنامج اللبناني لترحيل الحيوانات الأليفة على شبكة الإنترنت: www.xpatpets.com. يخوّل الموقع المستخدمين الاطّلاع على بيانات الحيوانات الموجودة في المأوى، وقصص التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضوا لها ضمن صفحةٍ توثيقيّة خاصّة. كذلك يمكن من يرغب من المستخدمين التبرّع بمبلغ من المال لدعم مهمّة «بيتا»، عبر الموقع نفسه. الموقع يخصص صفحة خاصة لمن يريد أن يبادر إلى توفير مسكن ملائم لتلك الكلاب، سواء في لبنان أو في المهجر، حيث يمكنه تسجيل المعلومات للتنسيق معه لاحقاً.
تهدف الجمعيّة من خلال هذه الحملة إلى توعية اللبنانيين وتشجيعهم على تبنّي الكلاب في وطنها الأم، وفي حال استحالة التبنّي، المساعدة في إيجاد بيئة عائليّة حاضنة في المهجر.
وتعتمد جمعية «بيتا» أساساً على تثقيف العامّة واتخاذ خطوات عمليّة للحدّ من تكاثر أعداد الحيوانات ولتجنيبها المعاملة السيّئة وتشجيع المجتمع اللبناني على التعاطف مع الحيوانات. كذلك تتوخّى توفير المسكن والبيئة اللذين يليقان بالحيوانات الأليفة في لبنان، بعيداً عن أي سوء معاملة وتعذيب. وخصّصت الجمعيّة مأوى خاصّاً، حيث تتلقّى الحيوانات الأليفة العناية الطّبيّة اللازمة والعناية الصحّية من خلال التلقيح والتنظيف المستمرّ.

يمكنكم متابعة بسام القنطار عبر | http://about.me/bassam.kantar