تحت عنوان "البحر... المحطة الأخيرة؟ مشروع النفايات البلاستيكية"، افتتحت رابطة الناشطين المستقلين "إندي- أكت" بدعم من مؤسسة "دروسوس" السويسرية معرضاً للبلاستيكيات المستخرجة من البحر في أرت لونج في الكرنتينا برعاية وزير البيئة محمد المشنوق.ويستمر معرض حتى ٢٨ شباط 2015 وهدفه توعية المجتمع اللبناني والطلاب على تفاقم مشكلة النفايات الصلبة في لبنان، والمساعدة على ايجاد حل متكامل لمشكلة ادارة النفايات، ورفع مستوى الوعي عند المجتمع لمشكلة النفايات الصلبة، وتشجيع الطلاب على تخفيض معدل الاستهلاك، والتقليل من استخدام المواد والمنتجات غير القابلة لإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، تمهيداً للقضاء على استخدام هذه المواد والمنتجات والوصول الى مرحلة صفر نفايات.

وألقى وزير البيئة كلمة في المناسبة جاء فيها "إن وجود "حساء البلاستيك" في المحيطات يعد مشكلة كبيرة، فالنفايات البلاستيكية تفرز المواد الأصلية المكونة لها التي تبقى في الماء مدة طويلة، كما يمكن أن تتكون سموم على سطح هذه الجسيمات.
شملت حملات التوعية حول النفايات البلاستيكية 7000 طالب لبناني

وبحسب علماء الأحياء فإن الجسيمات الصغيرة يسهل ابتلاعها، وتتحلل بسرعة بواسطة عصارة المعدة، وبالتالي تصل إلى الأعضاء الأخرى وإلى كل السلسلة الغذائية التي يتكوّن 20% منها من الاغذية البحرية التي يتناولها الانسان".
ولفت الى "أن المواد البلاستيكية الطافية والانسكابات العرضية للحاويات البحرية مشكلة خطيرة، وتمثل تهديداً خطيراً لأكثر من 250 نوعا من الأسماك، والطيور، والزواحف البحرية، والثدييات البحرية في جميع أنحاء العالم، وأيضاً للقوارب والمساكن الساحلية والانسان ".
وأكد الوزير المشنوق "أن المفهوم الأمثل لترشيد كمية النفايات المنتجة، يكون بتطوير مفهوم يقوم على الوقاية من النفايات، وهذا يعني تقليل إنتاج النفايات، فأفضل النفايات هي التي لا ينتجها الانسان، وبناء عليه فإن هذا العمل يجب أن تشترك فيه كل الوزارات والإدارات الحكومية والهيئات والجمعيات، والمدارس والجمهور العام ".
يستمر معرض مشروع النفايات البلاستيكية في البحر: إلى أين؟ حتى ٢٨ شباط


ويرصد مشروع " مشروع النفايات البلاستيكية في البحر: إلى أين؟ " أنواع البلاستيك المرمية في أعماق البحر، وكيفية تعاملها مع التيارات المائية وطريقة تحللها وتفككها. ويتضمن المشروع توعية متكاملة على موضوع النفايات والاستهلاك السليم للمواد وخاصة البلاستيكيات. ويرتكز على توعية بيئية في المدارس وتوعية طلاب المدارس الرسمية، وخاصة على قضية حماية البيئة وتشجيعهم على تبني ممارسات صديقة للبيئة، من خلال المساهمة في تنفيذ نشاطات متنوعة كجمع المواد البلاستيكية من البحر في إطار حملة وطنية، ومن ثم المشاركة في معرض متخصص عن النفايات البلاستيكية كنشاط تثقيفي بيئي.
وقد جرى توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التربية ومنظمة "أندي- أكت" للدخول الى المدارس الرسمية في المناطق الريفية وإقامة برامج توعية على المواضيع البيئية وعلى نحو رئيسي عن مخاطر النفايات البلاستيكية ورميها في البحر.
يشير علاء بشير من منظمة "أندي- أكت" إلى ان المرحلة الأولى من المشروع شملت جمع المواد البلاستيكية من البحر اللبناني، ومن ثم فرزها وتنظيفها تمهيدا" لإقامة المعرض، وهي يجب أن تطابق المواصفات المطلوبة من قبل الشريك الفني، وذلك من خلال تنظيم حملات لتنظيف البحر بالتعاون مع الجمعيات الأهلية المعنية والمجتمع اللبناني والمدني. اما المرحلة الثانية من المشروع، فشملت حملات توعية لحوالى 90 مدرسة رسمية في لبنان، حيث ستُجرى بمشاركة 7000 تلميذ موزعين على كافة الأراضي اللبنانية.


يمكنكم متابعة بسام القنطار عبر | http://about.me/bassam.kantar