وفي ضوء تراجع نشاط الوسيط القطري، سارع تنظيم «الدولة» إلى خفض سقف مطالبه، وبادر عناصره إلى الاتصال بأهالي العسكريين المخطوفين عارضين تنازلاً مفاده القبول بإطلاق سراح خمسة سجناء مقابل كل جندي أسير، علماً بأن «النصرة» لم تُقدم أي تنازل أو تراجع عن مطالبها السابقة.
وبين قطر والسعودية، تكشف المعلومات أن آخر اتصال أجراه أهالي المخطوفين بالسفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز أبلغهم فيه: «نحن بعيدون جداً عن هذا الملف ولا تأثير لنا على هذه المجموعات للمساعدة في إطلاق سراح المخطوفين».
كذلك تتحدث المصادر عن اجتماعين عقدا في الآونة الأخيرة بين رئيس اتحاد أبناء العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر وأمير «النصرة» في القلمون أبو مالك التلّي، بحضور الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ«أبو طاقية».
تواصل الوسيطوأوضحت المصادر أن الاجتماعين حصلا بالتنسيق مع مدير فرع استخبارات الجيش في البقاع العقيد عبد السلام سمحات. وفيما تحدثت المعلومات عن تلقي العسكر وعداً بتسليمه جثة الجندي محمد حمية، الذي أعدمته «النصرة» بالرصاص، نفت مصادر مقربة من التنظيم المتشدد حصول أي وعد من هذا القبيل.
القطري مع الخاطفين متوقف منذ 17 يوماً
في غضون ذلك، أشارت مصادر الى خلافات على زعامة التنظيم في القلمون. وأوضحت أن الصراع يدور أساساً بين أبو طلال الحمد والعقيد أبو عرب. وعلمت «الأخبار» أن الحمد، الذي تردد أنه قُتل في غارة جوية، يستعد لإصدار تسجيل صوتي قريباً تحت اسم «أبو طلال الشامي»، لنفي ذلك.