حيفا | ما زالت مشاركة الفلسطينيين منال موسى وهيثم خلايلة في برنامج "أراب أيدول3" (الجمعة والسبت 20:08) الذي يعرض على قناة mbc، يثير الجدل حتى اليوم (الأخبار 18/10/2014). في هذا الإطار، أكّد مصدر فلسطينيّ طلب عدم الكشف عن إسمه لـ "الأخبار" أنّ موسى وخلايلة، وصلا إلى بيروت بواسطة جوازي سفر حصلا عليهما من السلطة الفلسطينيّة في رام الله. ولفت المصدر إلى أن سفارة فلسطين في بيروت، قدّمت وما زالت تُقدّم لهما المساعدة في كلّ ما يحتاجان إليه على حدّ تعبيره. وما زال فلسطينيو الـ 48 يتراشقون الاتهامات بين مؤيّد ومعارض للمغنيين.
يبدو أنّ القشّة التي قصمت ظهر البعير، كانت تدّخل عضو الكنيست والوزير السابق أيوب القرا (المعروف بكرهه للعرب)، عندما توجّهت إليه منال وهيثم بعد عودتهما من بيروت في الجولة الأولى، ليعمل على إعادة جوازيهما اللذين صادرتهما السلطات الإسرائيلية بعدما قام الشاباك بالتحقيق معهما لساعات. وخلال اللقاء الذي تمّ في بيته في قرية دالية الكرمل (الجنوب الشرقي من مدنية حيفا)، قام أحد المواقع الالكترونيّة الفلسطينيّة بتوثيق اللقاء ونشر الصورة، مما أثار سخط الفلسطينيين والعرب. كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن القرا قوله "طلبتْ مني منال مساعدتها في المشاركة في البرنامج، وقالت إنّها تُريد تحقيق هذا الحلم، وأضافت أنها والسياسة عالمان مختلفان. تحدثتْ فقط عن الفنّ، وأنها لن تمسّ السياسة".
وإثر إعدام الشهيد خير الدين حمدان من كفر كنّا (شمال شرق مدينة الناصرة) كتبت منال على صفحتها على الفايسبوك "فلسطين تنتفض. فلسطين 48 تنتفض. كفر كنّا تنتفض"! هنا، عادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى القرا لتسمع منه رأيه حول موقف المغنية، فقال "أتفهّم أنها تسعى لرفع أسهمها في الشارع ودفعه للتصويت لها، ففي نهاية الأمر يصوّت العرب وليس اليهود. إذا كان كلامها مُعادياً لإسرائيل، فسوف أقاطعها"! على حدّ تعبيره. يُشار إلى أنّ هيثم يمتنع في تدويناته عن التطرق إلى السياسة. أما الاتهامات التي حاول بعضهم إلصاقها بمنال حول خدمتها في جيش العدو هي ووالدها، فهي أخبار عارية عن الصحة. ومع إطلالة منال موسى في "أراب أيدول 3"، بدأ بعضهم يُقارن بين تاريخها الفنيّ وتاريخ شقيقتها المغنية صابرين. الأخيرة فازت بلقب "نجمة عرفزيون" في مهرجان "عرفزيون" عام 2006، وهي مسابقة اسرائيلية للأغنية العربية. صابرين لم تكتف بذلك، بل شاركت في برنامج "كوخاف نولاد" (معناه بالعربيّة "مولد نجم") الذي تُعدّه وتُقدّمه "القناة الثانية" في التلفزيون العبري. أبهرت صابرين لجنة الحكّام، وجميعهم صهاينة، عندما غنّت مقطعاً لأغنية المغنية الإسرائيليّة سريت حداد التي جاء فيها: "لإله دولة إسرائيل".