لم يكن يخيل لـ mtv أنّ عطلاً تقنياً سيطرأ على الصوت في اللحظات الأولى من برنامج "يلا نرقص" (الأحد 20:45) أول من أمس، فيبثّ العمل لخمس دقائق فقط، ومن ثم يعود بعد فاصل إعلاني ليستمرّ عطل الصوت نحو نصف ساعة. فور انتهاء رقصة افتتاح البرنامج، اعتلت ريتا حايك منصة "يلا نرقص" ورحّبت بالمشاهدين، لكنّ التحية لم تصل، بل حركة شفتيها فقط.
عندها، اضطر المخرج باسم كريستو إلى أخذ استراحة إعلانية طويلة امتدّت أكثر من نصف ساعة متواصلة، ومن ثم عاد "يلا نرقص" من نقطة البداية. خطأ كهذا لم يعكّر صفو البرنامج الذي يجلس في لجنة تحكيمه كل من بيار دولاين، وأليسار كركلا، وشارل مكريس ونيللي كريم. فالنسخة العربية من البرنامج الاميركي So You Think You Can dance يتمتع بمميزات خاصة به تجعله فريداً من نوعه وجديداً على الساحة اللبنانية. برامج المواهب الغنائية أصبحت مملّة وشبيهة بعضها ببعض، بينما لا نعرف عن مواهب الرقص إلا القليل. بالعودة إلى أحداث البرنامج، فقد وصل إلى مرحلة التصفيات في "يلا نرقص" 16 مشتركاً من مختلف الدول العربية، مع الحضور البارز للبنانيين سواء كانوا راقصين أو راقصات.
عطل تقني طرأ على الصوت وأجّل البرنامج نصف ساعة
يدلّ ذلك أن mtv تركّز على المشاهد المحلي، أي عكس برنامج "أراب آيدول 3" (الجمعة والسبت 21:05 على قناة mbc) الذي لا يضمّ أيّ صوت لبنانيّ، كما يلفت الحضور المصري في برنامج الرقص لأن العمل يبثّ أيضاً على قناة "النهار" المصرية. انقسم المشتركون في المشروع التلفزيوني إلى ثنائيات، ومن المتوقع أن تبدأ التصفيات الحلقة المقبلة، فيودّع المشاهدون ثنائياً مشتركاً (صبي وفتاة) كل أحد، قبل أن يصل إلى النهائيات ثنائي يحصل على جائزة قيمتها 100 ألف دولار مع لقب "أفضل راقص عربي". قدّم المشتركون رقصات الـ "هيب هوب" و "الرقص المعاصر" و "الباليه"، وتعرّف المشاهد إلى شباب تضجّ بهم روح الحياة وعشق التنقّل على المسرح. أما لجنة التحكيم، فبدت كلاسيكية في آرائها غير المفاجئة، كما أغرقت المشتركين بالمديح. ولكن تبدو اللجنة متجانسة، فكل منها خبير في نوع محدّد من الرقص، وقادر على فهم تحركات المشتركين في اللوحات الفنية التي يقدمونها، لكن ما الذي ينقص "يلا نرقص" للنجاح؟ من المؤكّد أن العمل جديد بعنوانه العريض ومضمونه، ولكنه بالتأكيد يحتاج إلى بعض الدفع إلى الأمام ليشدّ الانتباه، سواء كان ذلك عبر موهبة لافتة تتفجّر على منصة البرنامج، أو عبر عنصر مفاجئ في لجنة التحكيم يجذب النظر.