في حقيبة برنامج «أراب آيدول 3» (الجمعة والسبت 21:05 _ mbc) في موسمه الحالي 13 مشتركاً متنوّعو الجنسية من سوريا والإمارات العربية والسعودية والجزائر وفلسطين (مشتركان)، وكذلك من اليمن وسوريا (مشتركان). لكن تبقى الحصّة الأكبر للصوت المصري أي 4 مواهب، لكنها لا تحمل أيّ جديد لأنها متشابهة من ناحية الإحساس أو طبقات الصوت، مع غياب واضح وتام لأيّ حضور لبناني. هذا العنصر يُبعد المشاهد عن متابعة العمل التلفزيوني الذي يُعرض أيضاً على قناة «المستقبل».
لم يعرف السبب وراء تهميش الأصوات اللبنانية، وبالطبع تبرّر mbc تلك الخطوة بأنّ أيّ موهبة لم تلفت لجنة التحكيم التي تتألف من نانسي عجرم وأحلام ووائل كفوري وحسن الشافعي. لكن تلك الحجّة ليست مقنعة! فراغ المقاعد اللبنانية ملأها حضور لافت للمشتركين السوريين حازم الشريف وسهر أبو شروف. وقد لفت الشريف (من مدينة حلب) بصوته، وحسن اختياره لأغنية جورج وسوف «دبنا ع غيابك» (كلمات مارون كرم وألحان جورج يزبك) في الحلقة الثانية المباشرة. يومها، ابتعد المشترك عن اللون الحلبي أو المواويل الحزينة، وفضّل «أبو وديع» على غيره.
غياب الأصوات اللبنانية وطغيان المشتركين المصريين
يعرف الشريف مفاتيح اللعبة جيداً. لم يقلّد المشتركين السوريين الذين سبقوه إلى برامج الهواة، واستعملوا «كارت» الأغاني الحلبية لدخول قلب المشاهدين، بل مشى مع موجة الأغاني السريعة. ولا يُخفى أنّ الشريف ينال أعلى نسبة تصويت بين زملائه، ويملك حظاً وافراً في الحصول على اللقب. كل ذلك متوقف طبعاً على أدائه في الحلقات المتلاحقة. يعلم الشريف جيداً أن أيّ ضعف في إطلالته سوف يقف عقبة في وجه حلمه بأن يصبح «أراب آيدول 3». عناصر قوة عدّة تتضافر في شخصية المشترك السوري، أهمّها أنه يتمتع بكاريزما لافتة، وقد شبّهه بعضهم بابن بلده تيم حسن المعروف بجماله. كما أنّ الشريف يملك خبرة في الموسيقى، ويسعى إلى تدريب صوته جيداً ويتبع الملاحظات التي توجّه له. في مقابل صعود اسم الشريف، يلقى المشترك الجزائري أجراد يوغرطة إعجاب المشاهدين الذين يتفاعلون معه على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحفظ الناس اسمه الغريب. أما المشترك اليمني وليد الجيلاني، فهو مغنّ في بلده. طرح ألبوماً في الأسواق قبل سنوات، لكنه لم يحقق أيّ نتيجة. لذلك، فإن حظوظ فوزه بـ»أراب آيدول» قليلة، طبقاً لمقولة «لو بدا تشتي كانت غيّمت». أما بالنسبة إلى المشتركات، فيمكن اختصار حالتهن بأنّ أصواتهن أقلّ من عادية، وحظوظ فوز واحدة بينهن ضعيفة. أصوات الشباب بارزة (مع غياب الأصوات المفاجئة طبعاً)، بينما أغلبية الفتيات لا يملكن مواصفات النجمة. إذاً، مشترك سوري واحد شدّ الانتباه، لكن الحكم عليه لا يزال باكراً. فهل يكون هذا الموسم من «محبوب العرب» لسوري بعد صراع طويل بين المشتركين السوريين وبرامج الهواة التي لم تسفر عن نجاح أيّ مشترك، سواء في «ذا فويس» أو «أراب آيدول» في موسميه الماضيين؟

* «أراب آيدول»: 21:05
الجمعة والسبت على mbc

https://www.youtube.com/watch?v=gf58vhZJuPw