بدأ العدّ التنازلي لعقد «لقاء طرابلسي» سياسي موسّع تقرر عقده يوم السبت في 25 تشرين الأول الجاري في فندق «كواليتي إن» في طرابلس، بعد إجتماع عقدته مساء أول من أمس لجنة المتابعة الخاصة باللقاء في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الذي حمل فكرة عقد لقاء كهذا وعرضها على القوى السياسية والدينية في المدينة، وحصل منهم على ضوء أخضر قرر بعدها وضع الفكرة موضع التنفيذ.
وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن مسودة بيان اللقاء ستتضمن خطوطها العريضة التأكيد على الالتزام بالوحدة الوطنية وبالدولة ومؤسساتها، ودعم الجيش اللبناني بتأدية واجبه الوطني، وخصوصاً في ما يتعلق بالاستمرار في تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس، ونبذ كل أشكال العنف والتطرف والاحتراب الطائفي والمذهبي، والتمسك بالحفاظ على التنوّع الطائفي والمذهبي في المدينة، وحماية المدينة من الانزلاق نحو الهاوية وسط العواصف التي تضرب المنطقة، والدعوة إلى قيام ورشة تنموية كبيرة فيها، لرفع الحرمان عنها باعتباره السبب الرئيسي للتوتر الذي يسودها منذ سنوات.
واختارت اللجنة المكوّنة من 9 أشخاص، موزّعة سياسياً وطائفياً، إطلاق اسم «اللقاء الطرابلسي لإعلان الثوابت الوطنية» على اللقاء المرتقب، وأن يدعى إليه جميع رؤساء الحكومات والوزراء والنواب الطرابلسيين الحاليين والسابقين أو من يمثلهم، إضافة إلى نقباء المهن الحرّة الحاليين.
وحسب البرنامج الأولي للقاء، الذي سيفتتح عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً ويستمر حتى الثانية عشرة ظهراً، سيتضمن فضلاً عن كلمة الشعار وممثلي الطوائف الأخرى، كلمات ومداخلات للقوى والشخصيات السياسية المشاركة فيه، قبل أن يتلو الشعار في نهايته وثيقة بيانه الختامي.
وأشارت مصادر متابعة للقاء لـ»الأخبار» إلى أن «الجهة الرسمية الداعية للقاء التي اعتمدت موزعة على ست جهات، جميعها دينية، هي دار الفتوى والأبرشيات المسيحية الأربع في المدينة، الأرثوذكسية والمارونية والكاثوليكية والأرمنية، إضافة إلى المجلس الإسلامي العلوي».
وأوضحت المصادر أن مؤتمراً صحافياً سيعقد يوم الثلاثاء المقبل في مقر الأبرشية المارونية في طرابلس، بحضور ممثلي الطوائف الست للإعلان عن برنامج اللقاء على نحو رسمي، وأن لقاءً آخر سوف يسبقه يوم غد السبت للمفتي الشعار مع الإعلاميين لوضعهم في أجواء اللقاء وأهدافه، ومن أجل مواكبته، وأن لجاناً عدّة جرى تشكيلها من أجل الإشراف على التحضيرات الجارية له.