ابدى رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره، مساء امس، امتعاضه من بعض ردود الفعل على مشروع سلسلة الرتب والرواتب، ولاحظ انها تتسم بالسلبية «رغم ان العمل على السلسلة استغرق وقتاً طويلاً من الإعداد، ورغم انني لم اوافق على العودة الى السلسلة في المجلس الا بعدما حصلت من وزير المال علي حسن خليل والنائب جورج عدوان باسم قوى 14 آذار على موافقتهما الأولية على الصيغة النهائية لما اتفق عليه، بل كدنا نستوي من كثرة ما درسناها واخذنا في الاعتبار حقوق الجميع، لكنني فوجئت برسالة وصلتني عشية الجلسة من اساتذة التعليم الثانوي الرسمي، لا يحتجون على الدرجات الست التي حصلوا عليها، بل يعترضون على درجات مماثلة حصل عليها التعليم الاساسي، وعلى ما يقرره مجلس النواب لسواهم.
قد اتفهم اعتراضهم على درجاتهم، وهذا ما لم يحصل، لكن بالتأكيد ليس على درجات سواهم، وهم يريدون الا يتساووا بالتعليم الاساسي، علما ان اساتذة التعليم الاساسي في دول عدة يتقاضون رواتب اعلى من اساتذة التعليم الثانوي، لانهم المسؤولون عن تنشئة الاجيال. كذلك قيل لي باعتراض الاسلاك العسكرية. اتفهم ان يعترض اساتذة التعليم الثانوي الخاص لعدم شمولهم بالدرجات الست، لكن مجلس النواب معني بالتشريع للقطاع العام، لكن ليس له ان يفرض امراً واقعاً على القطاع الخاص. كفى دلعاً وتدلعاً على السلسلة».
اضاف بري: «اقولها بالفم الملآن. اذا كانوا يريدون الاعتراض على مشروع السلسلة، وهي تحظى الآن بأكثرية نيابية، فلن اتردد في سحب المشروع من جدول الاعمال، واحالته مجددا على اللجان المختصة لدرسه ومتابعة بنود جدول الاعمال، وليتدبر المعترضون امرهم مع اللجان. دافعت طويلا عن السلسلة، فهل أكافأ على هذا النحو؟ انصح المعترضين بألا يجربوني».
وقال بري ان الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي زاره اطلعه على الهبة العسكرية الايرانية للجيش عشية زيارة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل لطهران في 15 تشرين الاول. وتلت اللقاء زيارة السفير الاميركي في بيروت دافيد هيل إلى علن التينة، مشيدا بخطوة عودة مجلس النواب الى الاجتماع والتشريع مجددا، ومتسائلا عن الارباك الداخلي الذي يتسبب بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، الا ان بري قال لهيل، وهو يستقبله بعد مغادرة شمخاني من غير ان يلتقي الرجلان: «انا محظوظ اليوم لاستقبال سفراء الدول التي تساعد الجيش».
(الأخبار)