طوت ثانوية طاران الرسمية في الضنية أزمتها المستمرة منذ 3 أسابيع، نتيجة اعتراض أهالي البلدة على تعيين أحمد حسون، الناظر في الثانوية، مديراً جديداً،بإعطاء حسون "فترة سماح" تمتد حتى نهاية الفصل الدراسي الأول، على أن يتقرر في ضوء أدائه إما بقاؤه في منصبه أو استبدال آخر به.

هذا الحل الوسط اقترحه على الطرفين مدير التعليم الثانوي محيي الدين كشلي، باعتبار أن إقالة حسون أو دفعه نحو الاستقالة يحتاج، كما قال، إلى وقت طويل بسبب الروتين الإداري، ما سيؤدي إلى تأخير بدء العام الدراسي.
أما المفارقة، فأن تنتهي الأزمة بعد دخول فاعليات وقوى سياسية في الضنية على خط الوساطة، ومنها تيار المستقبل، لكون حسون ورئيس بلدية طاران أسامة طراد مقربين من التيار، وأن يضع حسون استقالته بشكل مبدئي، خلال فترة السماح، في عهدة كشلي وتيار المستقبل!
وأعقب التوصل إلى صيغة الحل المقترحة عقد لقاء "غسل قلوب" بين حسون وطراد، جرى بعده افتتاح أبواب الثانوية أمام طلاب الثانوية الذين بدأوا عامهم الدراسي. وبدا حسون موافقاً على الحل التوافقي لإنهاء الأزمة، متمنياً أن تكون فترة السماح أو المهلة التي أعطيت للإدارة الجديدة فرصة لتحسين الثانوية وتطويرها، وتحقيق التلاميذ فيها أفضل النتائج، وخصوصاً طلاب الشهادات الرسمية.
أما طراد فأوضح لـ«الأخبار» أننا «تجاوبنا مع المبادرة من أجل المصلحة العامة ومصلحة الطلاب، وخشية من أن يضيع عليهم العام الدراسي، وحتى لا تنعكس الأزمة سلباً على وضع الثانوية ومستقبلها»، متمنياً أن «يكون أداء المدير خلال فترة السماح إيجابياً».