قطع عدد من الأهالي طريق كورنيش المزرعة باتجاه البربير بعد ظهر أمس، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي. كان سبب الانقطاع تعطُّل الكابل المطمور الرئيسي لمخرج البربير من محطة تحويل الكهرباء الرئيسية (توتر عالٍ - متوسط) في منطقة الحرج، الذي يغذي محيط مستشفى البربير وجزءاً من منطقة المزرعة، ما أدى إلى عزل 15 محطة تحويل لتعذُّر وجود مصادر رديفة لتغذيتها، بحسب مؤسسة كهرباء لبنان، التي أعلنت أن فرقها الفنية باشرت بأعمال الحفر لإصلاح العطل بعد الاستحصال على الرخص اللازمة من بلدية بيروت.
من جهتها، أعلنت مؤسسة الكهرباء أنها «تسعى جاهدة لتصليح جميع الأعطال في جميع المناطق اللبنانية، التي لا تتطلب معدات ومواد من المبنى المركزي المقفل قسراً، كما هي حال عطل كابل البسطه – الأونسكو الذي لا تزال عملية إصلاحه متعذرة بسبب الحاجة إلى مواد موجودة حصراً في مخازن المؤسسة في المبنى المركزي»، إذ يستمر عمال «الكهرباء» المياومون سابقاً بإقفاله منذ أكثر من 5 أسابيع، أي منذ أن رفع مجلس إدارة المؤسسة مذكرة إلى وزارة الطاقة والمياه ومجلس الخدمة المدنية، حدد فيها شواغر المؤسسة بـ879 عاملاً فقط من أصل نحو 1600 عامل مياوم سابقاً يطالب معظمهم بتثبيتهم في الملاك.
عزل 15 محطة
تحويل لعدم وجود مصادر رديفة لتغذيتها

في السياق نفسه، ردت «الشركة الوطنية للخدمات الكهربائية» NEU الملتزمة خدمات الكهرباء في المناطق الواقعة جنوبي بيروت الإدارية على التصريحات التي أطلقتها «لجنة المتابعة» لعمال «الكهرباء» المياومين سابقاً، والتي استنكرت فيها توقيف رئيسها لبنان مخول وعضوَي اللجنة بلال باجوق وأحمد شعيب عن العمل، وطرد المياومَين السابقَين فادي واكيم ومارون عطار العاملَين في دائرة كهرباء جزين، ورأت اللجنة أن «ما تقوم به شركات مقدمي الخدمات عمل مشين من شأنه أن يحوّل المعركة إلى ساحتهم، وستبدأ معالمها بالظهور ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، في أي مكان وزمان يختاره العمال المياومون وجباة الإكراء ساحة للنزال»! إلا أن الشركة أوضحت في بيان أن صرف واكيم وعطار جاء بعدما تهجّم الأخيران على مدير في الشركة خلال زيارته لدائرة جزين وتهديده بالسلاح، وتوجيه كلمات نابية إليه وإلى الشركة ومديريها. وأوضحت الشركة أن الكلام عن صرف مخول وباجوق وشعيب «عار تماماً من الصحة»، وأنها «قامت بإجراءات إدارية بحت، عبر نقلهم من وظيفتهم في شركة كهرباء لبنان إلى وظيفة أخرى في مكاتبها».