من المفيد أن ندرس الأسباب المادية وراء النهج الإقصائي التكفيري العنيف للجماعات الإرهابية مثل «داعش». فهناك أسباب تتعلق بموقع هذه القوى في لعبة العلاقات الدولية والاستخبارات العالمية. كما أن لها أسباباً عقائدية تتمثل بتبني هذه القوى المذهب الوهابي السلفي. لذا نرى أنه من الضروري أن نلقي الضوء على التاريخ الحقيقي لانطلاق الوهابية بعيداً من الأساطير، والتعرف ضمنياً على أسباب جاذبية مثل هذه العقيدة اليوم لمشاريع الإرهابيين المغامرين الذين أطلقوا «داعش» و«النصرة» و«القاعدة».
أساطير نشأة الوهابية

قدّم الشهيد ناصر السعيد عرضاً تاريخياً لأصل الوهابية وآل سعود واعتمد قصيدة منسوبة للشاعر النجدي النقدي حميدان الشويعر، مفاده أن آل سعود يعودون بنسبهم لتاجر حبوب يهودي عراقي من مدينة البصرة اسمه مردخاي، قدم نجد عام 1447 بصحبة قوم من قبيلة عنزة، وتمكن بشكل ما بأن يقنعهم بأنه منهم. وبحسب الأسطورة فإن نصاباً يهودياً آخر من مدينة بورصة التركية اسمه سليمان سيكون جد محمد بن عبدالوهاب. وهكذا يكون أصل الوهابية مؤامرة اليهودية في قلب نجد مرتبطة وفق مصادر أخرى بكونها مشروعاً مخابراتياً بريطانياً يهودياً بدوياً ضد الخلافة العثمانية. تذكرنا هذه السردية الأسطورية باستنتاج الباحثة الدنماركية باتريشيا كرونة في كتاب «الهاجرويون» المثير للجدال حول أنّ الإسلام في القرن السابع للميلاد ما كان سوى مؤامرة «يهودية بدوية»! ولكننا نرى بأن نستفيد من الدراسات الحديثة التي قدمها باحثون سعوديون مثل عويضة الجهني ومحمد الفريح وخالد الدخيل حول الظروف التاريخية لتشكل الملة الوهابية، بدلاً من قصيدة ابن شويعر التي تنتمي للأدب السياسي الهجائي في نجد القرن الثامن عشر ميلادي.

سافلة نجد

تنقسم نجد إلى أصقاع عدة، وما يهمنا منهم هنا هو سافلة نجد التي تقع إلى الجنوب والتي عرفت تاريخياً أكبر تجمع للحواضر المستقرة في الجزيرة العربية بعد اليمن. ومن مناطقها العارض والتي عرفت قديما باليمامة، وهي المنطقة التي ستولد فيها الحركة الوهابية والتي بالتالي سيدور معظم حديثنا عنها. فبفضل وفرة المياه نسبياً، صارت الزراعة ممكنة، وبفضل مرور طرق التجارة ومسار القبائل المهاجرة شمالاً نمت فيها الحواضر.
قاوم أهل هذه المنطقة انتشار الإسلام بقوة قبل أن يفرض عليهم. كما نال أهلها نصيباً من سيوف الأمويين وهجّر بعضهم، ووطن في بلادهم بعض من موالي الشام. وظلت هدفاً لغزوات أشراف الحجاز وشيوخ الإحساء حتى القرن السابع عشر (AlJuhany: 2002).
وتفيد المصادر التاريخية أن اليمامة أو نجد بشكل عام، لم تكن حنبلية قبل القرن الخامس عشر وهو المذهب الفقهي الذي انطلقت منه الوهابية بل إن يمامة نجد مثلاً كانت موطناً لكثير من الخوارج، وخضعت لاحقاً لحكم الخضيريين الزيدية، كما تعرضت لعنف القرامطة حكام الإحساء. وبعيد انهيار حكم الخضيريين في القرن الحادي عشر للميلاد بدأت نجد تمر بمرحلة انحدار مريعة، تمثلت بموجات جفاف قاسية، أدت إلى انهيار الحياة الحضرية وسقوط الممالك وتبدل طرق التجارة واشتداد الغزوات البدوية مما تسبب في النهاية بهجرة معظم أهلها.

ولادة نجد الحديثة

بعد الأزمة المناخية والسياسية الكبيرة التي ألمت بنجد، بدأت الأوضاع بالتحسن مرة أخرى منذ منتصف القرن الخامس عشر مع ازدياد معدلات المطر لتصل إلى أوجها في القرن السادس عشر خصوصاً في سافلة نجد مثل العارض والوشم وسدير والقصيم مما سمح بانتعاش الزراعة مرة أخرى، وكان لانتعاشها دور في زيادة عدد السكان واستقرارهم (AlJuhany: 2002, p60).
لقد ولدت الوهابية
في منطقتنا واستمدت جذورها من تراثنا ولم تأتِ من مكان آخر

ولكن عاملاً آخر ساهم في تشجيع الاستقرار، فحسب دراسة محمد الفريح، فإن نمو التجارة البرية لعب دوراً مهماً في نمو الحواضر النجدية كمحطات تجارية. فبعد أن سيطر الأوروبيون على الطرق التجارية مع آسيا وأفريقيا في القرن السادس عشر، أخذت التجارة العربية في الخليج العربي وما يتبعها من صناعات وحرف بالانهيار، وهذا ما دفع التجار للاستثمار بالتجارة البرية مع الشام ومصر من سواحل الخليج، وكان لاكتشاف القهوة في اليمن دور في تعزيز أهمية التجارة البرية والمستوطنات التي مرت بها قوافلهم. وبالمحصلة فقد كانت تقدر أعداد الإبل في بعض هذه القوافل الآتية من الخليج مثلاً 15 ألف بعير أحياناً. أضف إلى ذلك الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة العثمانية لتشجيع الحج عبر دفع ما سمي «بالصرة» لشيوخ القبائل لتأمين طرقه، ما خلق طلباً كبيراً على الإبل. فكان للتجار النجديين دور كبير في ربط بلدان المشرق ببعضها ومنهم فئة العقيلات ممن جنوا أرباحاً كبيرة (الصويان*). كما سينجح النجديون في تأسيس إمارات جديدة كإمارات آل الصباح وآل خليفة وآل ثاني وآل سعود في القرن الثامن عشر وهو ما سيقدر لهم أن يهيمنوا على حياتنا وثقافتنا وأمننا وهويتنا حتى اليوم. ساعدت هذه التحولات في نمو بقايا الحواضر النجدية القديمة أو إحيائها وإقامة أخرى جديدة مثل العيينة والدرعية وثرمدا والرياض وعنيزة. وكانت معظم هذه الحواضر قد حظيت بحكام عُرفوا بالرؤساء وقد كانوا حريصين على تشجيع الاستيطان. وكان هذا النمو الحضري الزراعي الجديد قد تم على أسس أسرية وفردية لا قبلية. فكان معظم أفراد الحواضر من أصول عشائرية مختلفة ولربما كان أغلبهم ينتمي لفئة الخضيريين وهي تسمية تطلق على سكان الحواضر الذين ضاع نسبهم، مقارنة «بالقبليين» أي من ما زالوا يحتفظون بأصولهم وصلاتهم القبلية. وعلى أغلب الظن فإن آل سعود كانوا من فئة الخضيريين أي من السكان الحضر الذين من الصعب تتبع أو إثبات أصولهم القبلية.
ومع ذلك، فإن هناك من حاول إثبات أنهم يعودون بنسبهم لبكر بن وائل أو عنزة أو بني حنيفة، ولكن ذلك غير مؤكد وعلى الأغلب فإنه تم لأغراض سياسية داخلية. ويمكننا ملاحظة أن الخضيريين يحملون صفة تبعية لآخر سلالة حضرية حكمت نجد، بالضبط كما يفعل السعوديون اليوم إذ يحملون صفة تبعية السلالة التي تحكمهم.

عصر القضاة

التنوع القبلي والاجتماعي بين سكان الحواضر النجدية الجديدة خلق أزمة هوية، هي في جوهرها قانونية. فلم تعد الأعراف القبلية المتنوعة والمحدودة تفي بحاجة الحضريين ولا تنصف المتخاصمين حول أصول البيع والشراء والإرث والقصاص والضرائب وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، كان رؤساء الحواضر غير مقيدين بشرع ولا قانون يتوافق عليه الناس. وكثيراً ما كانت الحواضر تدار إما بالأعراف أو بآراء الرؤساء وبعض كبار السن والأطراف الأخرى القوية في البلاد. ويبدو أن بعض الناس لا سيما من شريحتي التجار والزراع شعرت بالحاجة لقضاة ولشريعة يحتكمون لها خصوصاً في الحواضر الكبيرة كالعيينة وعنيزة لضمان حقوقهم.
وانتقد (حميدان الشويعر) الذي مر معنا في قصائده ظاهرة الرؤساء العتاة على الفقراء والجبناء أمام غزوات البدو والأشراف الحجازيين، ما تسبب بهجرة الأهالي لقراهم احياناً. الرؤساء من جانبهم حصنوا أنفسهم «بالفديوية» وهم مرتزقة من البدو أو الحضر مهمتهم حماية الرئيس ونفوذه.
ومن هنا بدأ عصر القضاة، ليس لأنهم كانوا قد حازوا مركز الصدارة في مجتمعهم، ولكن لأن ظهورهم فيه كان لربما أهم تطور سياسي في نجد في تلك الحقبة. وأول تحد شرعي لسلطة الرؤساء والعشائر.
أخذ الشباب النجديون بالهجرة إلى دمشق والقاهرة بغرض التتلمذ على يد كبار الحنابلة منذ القرن السادس عشر على أقل تقدير. وأظهر هؤلاء الطلبة حماسة في طلب العلم، مما مكنهم بحلول القرن التالي من أن يجعلوا نجد أحد أهم مراكز الفقه الحنبلي إلى جانب مصر والشام.
ويلاحظ أن الغالبية الساحقة منهم لم يدرسوا سوى الفقه ولم يجدوا في تعلم أصول الحديث والتفسير واللغة وعلم العقيدة سوى رفاه لن يحتاجوه في بيئاتهم. فهم رأوا بالفقه قانوناً يمكنهم من خدمة مجتمهم كقضاة ومفتين وأئمة (AlJuhany: 2002, p136).
ولكن عودة هؤلاء الفقهاء الجدد لم يكن سلساً، فالكثير من الحواضر الصغيرة لم يقبل بهم، بسبب معارضة الرؤساء. حيث أن هؤلاء ما كانوا ليسمحوا بوجود مراكز قوة اجتماعية تطبق شرعاً يقيد سلطتهم (AlJuhany: 2002, p99). وهذه المسألة بالتحديد سيتعامل معها محمد بن عبد الوهاب على أنها شرك بالله كما يرى خالد الدخيل (الدخيل 2013: ص126-127). وأدت بعض هذه المواجهات بين الفقهاء الجدد والرؤساء إلى حوادث دموية أو ضغط تسبب بهجرة هؤلاء الفقهاء وتنقلهم بين الحواضر كما حصل مع والد الشيخ محمد بن عبدالوهاب (AlJuhany: 2002, p99). ويبدو أن نفوذ القضاة ظل محدوداً ومرفوضاً من قبل الزعامات السياسية ومقتصراً على الحواضر الكبيرة كالعيينة وعنيزة.
أما محمد بن عبدالوهاب نفسه فقد درس على يد شيوخ السلفيين في نجد والعراق، إذ يقال إنه درس في الموصل على يد الملا حمد الجميلي، وتأثر بالشيخ السلفي أحمد بن كولة المعادي للصوفيين (**الكبيسي: 2013).

اتفاق الدرعية

يرى خالد الدخيل أنّ تفشي العنف و«الفساد والانحلال» في مجتمع نجد، كنتيجة لغياب القوانين الجامعة وتعدي الرؤساء وحروبهم فيما بينهم ساهم في خلق قناعة لدى بعض رجال الدين ومنهم محمد بن عبدالوهاب بضرورة خلق دولة توحد حواضر نجد وتعلي راية الشريعة التي يمكن النظر إليها بمثابة دستور مستمد من تراث المنطقة.
ولنأخذ فكرة عن العنف المستشري والذي يحدثنا عنه الدخيل. في الفترة 1634-1711 أي طوال 79 عاماً، سنجد أن نجد شهدت 37 عاماً من الحروب وقتل وعنف. أي ما نسبته 62% من هذه المرحلة. بينما شهدت خلال 71 عاماً التي سبقت قيام الدولة السعودية الأولى 60 عاماً منها أي نسبة 86% غزوات وحروب بين قرى وقبائل وقرى فيما بينها. في حين شغلت حوادث القتل الجماعي والفردي قرابة 45 عاماً من سني هذه المرحلة أي 64% (الدخيل:2013، ص335-336)!
لم يكن العثور على رئيس يقبل بمهمة فرض الشريعة وتوحيد نجد سهلاً. فبعد تملص أمير العيينة من المهمة. توجه عبدالوهاب إلى الدرعية واتفق مع ابن سعود حاكمها.
وقضى هذا الاتفاق أولاً بأن لا يعترض الشيخ على أكل ابن سعود «الحرام» - هكذا وردت في المصادر النجدية - وهي الضريبة التي كان أهل نجد يسمونها «بالقانون» والتي كان يفرضها الرؤساء على الأهالي. وهنا وافق الشيخ بشرطين، الأول أن يسمح ابن سعود للشيخ بتقويم الناس وفق قراءته للشريعة وأن يمتنع ابن سعود عن أكل «الحرام» في حال حصوله على الغنائم بفعل الفتوحات (الدخيل:2013، ص51-53). ومن هنا صار ابن سعود الحاكم الشرعي بالنسبة إلى المشروع الوهابي، واعتبرت حروبه جهاداً وفتحاً.
وتم توظيف المصطلحات الدينية مثل الشرك والردة والفساد كمصطلحات سياسية كما يرى الدخيل (الدخيل: 2013، ص126-127). فلم يكن هناك شرك في منطقة العارض موطن الوهابية، وعني بالشرك على ما يبدو، كل من أشرك مع حكم الشريعة رأيه أو أعرافه. وصار كل من يرفض حكم آل سعود والشرعة الوهابية مشركاً، ما يعني أن كل شعوب المنطقة مباح غزوها ونهبها وتطبيق قوانين الفتح عليها. وإن تمردت مدينة أو قبيلة على سلطة الدرعية فستصنف على أنها «مرتدة» مستعيدين بذلك فكرة حروب الردة.
من غير المستغرب أن يتحمس الكثير من أهالي الدرعية وهم الوهابيون الأوائل للفتح والغزو لا حباً في العنف أو بسبب لوثة دينية ما، ولكن لأسباب كثيرة من أهمها الرغبة في الخلاص من الضرائب، التي يفترض أن يعوضها آل مقرن (عرفوا بآل سعود لاحقاً) من الغنائم (الدخيل: 2013، ص45). وهكذا شكلت الوهابية وسلطة الدرعية «أمة جديدة» تكفر المنطقة أو ترى أن إسلامها ضعيف.

التكفير كاستراتيجية

ستكون علاقة الوهابية بالكثير من الحواضر والبدو علاقة دموية حيث سعت «لإخضاع» وفرض الشرع على سلوكيات وحياة البدو والحضر وتحويلهم لقوة طيعة بيد ولي الأمر أي آل مقرن لبناء الأمة الجديدة. ويبدو أن البدو عانوا الأمرين من حكمهم بسبب فرض القوانين، فهذا ابن بشر مؤرخ السلالة السعودية يكتب: «... وبطلت في زمانهم جوايز [خوات] الأعراب على الدروب فلم يجسر أحد من سراقهم وفسقتهم فضلاً عن رؤسائهم أن يأخذ عقالاً فما فوقه من الأثمان، فسموها الأعراب سنين الكما لأنهم كموا عليهم عن جميع المظالم... فلا يلقى بعضهم بعضاً إلا بالسلام عليكم.. والرجل يجلس ويأكل مع قاتل أبيه وأخيه كالإخوان، وزالت سنين الجاهلية...» (عنوان المجد في تاريخ نجد ط4 1982: المجلد الأول ص27)، (الدخيل: 2013، ص75-76).
ولأخذ فكرة عن الرعب الذي نشره المشروع التوحيدي الوهابي بين الحضر (كالكثير من مشاريع الوحدة قبله) أن سيطرة الوهابيين على مدينة الرياض والتي ستصير عاصمتهم في القرن التالي، استغرق 28 عاماً من الحرب وتخللتها 35 مواجهة عسكرية كلفت قرابة 4000 قتيل. وما إن سقطت المدينة بيد الوهابيين حتى فر كل أهلها (الدخيل: 2013، ص135-136) (AlJuhany, 2013: ص 121).
إن سياسة التكفير ونشر الرعب وفرض الضرائب والغرامات (والجزية في بعض الحالات) على الناس لتأسيس كيان للملة الوهابية، هي بجوهرها اقتصادية-سياسية وليست مجرد مسألة انغلاق فكري أو تخلف حضاري. كما أنها توفر الغطاء الشرعي لأتباعها لضرب كل الأعراف والقوانين الأخرى عرض الحائط، ليتمكنوا من تمويل مشروعهم عبر فرض مختلف أنواع الأتاوات والضرائب والجزى.

الخلاصة

ليس هناك ما يثبت أن الوهابية قد انطلقت في القرن الثامن عشر كنتيجة لمؤامرة بريطانية، كما أن التفسيرات اليهودية والبدوية لأصل الوهابية هي أساطير. لقد ولدت الوهابية في منطقتنا واستمدت جذورها من تراثنا ولم تأتِ من مكان آخر. التحولات المناخية والاقتصادية الدولية التي رعت نمو حركة التحضر النجدي تبدو تفسيراً أكثر منطقية لظهورها. ومن المهم أن نفهم جذورها التاريخية بعيداً من نظريات المؤامرة والاستصغار لنتمكن من دحرها.
استفاد الوهابيون من المذهب الحنبلي الذي وافق ظروفهم، ولكن محمد بن عبدالوهاب تمرد على التقاليد الحنبلية بمقاطعة رجال السلطة وطلب الحكم. بالضبط مثل ما فعل قبله بمئتي عام الشيخ الكركي العاملي، الذي خالف أغلب علماء مذهبه من الشيعة الإمامية وقبل دعوة الصفويين لتأسيس أمة جديدة في إيران.
لم تقف حدود التجربة الوهابية على نجد بل أعيد استنساخها في الجزيرة الفراتية في العراق وسوريا هذه الأيام. وستمثل أول تهديد حقيقيّ ليس فقط لخصومها العقائديين، بل لوريثة الدولة الوهابية الأولى أي المملكة السعودية. فهذه أول مرة ترفع فيه قوة محلية راية الوهابية، منافسة شرعية آل سعود على قيادة الحنابلة الجدد. وهذا ليس بغريب فالوهابية هي العماد الذي ما كان للحكم السعودي أن يقوم - قبل النفط - إلا به.
وتظل الغزوات الوهابية منذ 300 عام حتى اليوم، مأساة مكررة ولكن بفشل واضح لعصر البطولة الإسلامي في القرون الخوالي. جعل الله أيامنا هذه آخر فصوله.

المراجع:

■ خالد الدخيل )الوهابية بين الشرك وتصدع القبيلة ( 2013.

■Juhany, Uwidah Metaireek ( Najd before the Salafi reform movement : social, political, and religious conditions during the three centuries preceding the rise of the Saudi state ) 2002

■ يحيى الكبيسي http://studies.aljazeera.net/reports/2013/05/20135610401720239.htm

■ عنوان المجد في تاريخ نجد ط 4 1982: المجلد الأول لإبن بشر
* باحث عراقي