كُراتٌ جديدةٌ للّاعبين. بنادق جديدة للقتلةْ. أوراقُ لعبٍ جديدة للمقامرين الخائبين... الذين يُطاردون حظوظَهم على موائدِ الموتْ.طرائد جديدة. حروب جديدة. أبطالٌ جديدون. أوسمةٌ جديدة. رابحون جُدُد. مهزومون جُدد. حالِمون جديدون...
... ودَوالَيكَ، دَواليكَ، دواليكْ:
الحياةُ هي نفسُها. الأرضُ نفسها. الهزائمُ نفسها ونفسها...؛ والقبرُ نفسُه.

وأيضاً:
الكؤوسُ والأوسمةُ نفسُها
لا تزالُ هناك، على منصّةِ الهاوية،
بانتظارِ مَن يموتُ... أو مَن ينتصر.
إذنْ، فليركضِ الناس!
6/11/2013

خافوا الألم!



أيها المنتصرون الحمقى!
حذّرتُكم وأُحذّركم:
أنا توأمُ الولدِ القتيل، والبنتِ المذبوحةِ مِن قلبها، والصبيّ الذي عاد إلى أحضانِ أمهِ بلا رأس...
أنا شقيقُ الشجرة الكافرة، والكلبِ النجِس، وبائعِ المازوت المغدور الذي دفَّأ أجسادَ أبنائكمالملسوعين بحروقِ الصقيعِ واليأس من اللّه.
أنا ابنُ القانطين، والجوعى، والخائفين، والمرضى، والعَجَزةِ، والشحّادين، ومُبغضي الأناشيدِ والمنشدين وقارعي أجراسِ المعابد...
حذّرتُكم وأحذّركم:
خافوا دمعتي! خافوا يأسي! خافوا خوفي، وحيرتي، وجنوني، وصداعَ قلبي!
خافوا مَن تَعَذَّبَ دونما حقّ، وتَوسَّلَ بلا جدوى!
وخافوا الألمْ.
..
أيها البُلهاء المنتصرون، أُحَذّركم:
أنتم هالكون.
10/12/2013