لم يكن الإفراج عن فادي الدندشي (أبو تيمور) قائد محور ريفا في طرابلس يوم أمس مفاجئاً، إذ سرت معلومات قبل إطلاقه عن أن أحد قادة محاور القتال بطرابلس سيطلق قريباً، إلى حد أن البعض رجّح أن يكون قائد محور باب التبانة سعد المصري هو الذي سيخرج من السجن، لكن اتضح بعد ظهر أمس أن الدندشي هو المعني بالموضوع.
وفور الإعلان عن إطلاقه، تجمع أقرباء ومناصرون للدندشي في منطقتي ريفا والقبة، معقله وحيث يقيم، وأخذوا يطلقون النار والمفرقعات ابتهاجاً.
وأثار الإفراج عن الدندشي ارتياحا في صفوف أهالي الموقوفين في أحداث طرابلس، سواء من قادة المحاور أو المسلحين العاديين، بعدما رأوا أن هذه الخطوة ستمهد من أجل إطلاق آخرين في أقرب فرصة، وخصوصاً أن إخلاء سبيل الدندشي جاء قبل 48 ساعة من الذكرى السنوية الأولى لتفجير مسجدي التقوى والسلام، ما نفّس الاحتقان في الشارع الطرابلسي قليلاً.

أثار الإفراج ارتياحا في صفوف أهالي الموقوفين

وخلال توقيفه في سجن رومية، أثار تصريح بالصوت للدندشي سجالاً واسعاً، إذ اتهم تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري بتخليهما عن قادة المحاور والمسلحين بعد دعمهما لهم، ومطالباً بتوقيف العميد المتقاعد عميد حمود، المقرب من تيار المستقبل، لأنه كان الداعم الأبرز للمسلحين، وهو كان يزودهم بالسلاح والذخيرة خلال جولات العنف العشرين في طرابلس.
وكانت قد تصاعدت في الآونة الأخيرة أصوات تدعو إلى «رفع الغبن» عن الموقوفين في أحداث طرابلس وإطلاقهم، «لأنهم حملوا السلاح دفاعاً عن أنفسهم ومناطقهم»، بعد احتجاجات بدرت من أهاليهم ومناصريهم، الذين رأوا أن قادة المحاور والمسلحين في جبل محسن إما جرى «تهريبهم» إلى سوريا، أو لجأوا إلى مناطق لبنانية واحتموا بها، وهما مخرجان لم يتوافرا للمطلوبين في باب التبانة للوصول إليهما.
(الأخبار)