كشف مسؤول عسكري إسرائيلي عن أن إيران شنت هجوم «سايبر» واسع النطاق وغير مسبوق ضد إسرائيل خلال الحرب على غزة. وأضاف المصدر أن أيام الحرب «شهدت جهودا إيرانية جدية في حرب السايبر».
وأوضح المسؤول العسكري أن «القراصنة» الإيرانيين شنوا هجمة غير مسبوقة على مستوى عدد المواقع المستهدفة ونوعيتها، واستهدفت بالأساس شبكات الاتصالات المدنية.
في سياق آخر، كشف موقع «إسرائيل ديفنس» عن معطيات أولية، خلال العدوان على غزة، تفيد بأن استخدام المدفعية من الطرفين كان واسعا جدا. وأوضح الموقع أن ما لا يقل عن 40% من جرحى وقتلى الجيش الإسرائيلي أصيبوا من نيران مدافع الهاون.
في المقابل، أطلق الاحتلال ما لا يقل عن 40 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155مم. ولفت الموقع إلى أن هذه المعطيات مفاجئة، «لأنه في مواجهات سابقة في القطاع لم تستخدم المدفعية بهذا القدر»، مشيرا إلى أنه خلال عملية «الرصاص المصهور» عام 2009، أطلق الجيش أقل من ربع كمية القذائف التي أطلقت خلال العملية الأخيرة.
أما عن نجاح المقاومة في إصابة هذا القدر من الكبير من الجنود، عبر مدافع الهاون، فأكد «إسرائيل ديفنس» أن هذه المعطيات تظهر الحاجة إلى إيجاد حل لهذه القضية.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن الحكومة الإسرائيلية بدأت فرض خطوات من جانب واحد لتخفيف الحصار على غزة، وذلك للالتفاف على إخفاق المفاوضات في القاهرة، بالاستناد إلى خطة بديلة كشف عنها صباح أمس، وتحمل عنوان «تسوية مقابل العالم».
تقف وراء هذه الخطة وزيرة القضاء، تسيبي ليفني. وفيها أن إسرائيل أعلنت تلك التسهيلات بموازاة إطلاق التهديدات لفصائل المقاومة إذا استأنفت الأخيرة إطلاق الصواريخ. وتهدف الخطوات إلى محاولة التنصل من اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد مع فصائل المقاومة، وينطوي على أثمان واستحقاقات دولية، واتخذت قرارا بتنفيذ بعض التسهيلات لاستخدامها دعائيا في المحافل الدولية، والتلويح برد قاس على عمليات المقاومة إذا ما تجدد بعد انتهاء الهدنة المؤقتة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول سياسي قوله: «من غير الواضح إذا ما كان سيجري التوصل إلى تسوية. إسرائيل تستعد لإمكانية فشل المحادثات. وفي هذه الحالة هناك إمكانيتان: تجديد إطلاق النار، أو خطوات أحادية الجانب لمنح الفلسطينيين في غزة تسهيلات إنسانية، مع التشديد على مبدأ: الهدوء سيرد عليه بهدوء، وإطلاق النار سيرد عليه بإطلاق نار». وأكد المسؤول أنه «إذا جددت حماس إطلاق النار على إسرائيل، فإن الرد سيكون قاسيا».
في السياق نفسه، ذكر موقع صحيفة «معاريف» أن إسرائيل وسعت أمس منطقة الصيد لمسافة ثلاثة أميال بحرية (منطقة الصيد كانت قبل بدء العدوان 6 أميال). ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أنه برغم أن مصير المحادثات لم يحسم بعد، فإن الحكومة بدأت باتخاذ خطوات عملية من جانب واحد. وأوضح المسؤول أن توسيع منطقة الصيد «جرى في الأماكن التي شهدت هدوءا أمنيا».

(الأخبار)