كشفت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية عن اتفاق جار بين ألمانيا وروسيا على خطة سرية للتوسط في حل سلمي من أجل إنهاء التوترات الدولية حول أوكرانيا، مشيرة إلى أن قادة البلدين يتفاوضون حول تبادل السيادة على شبه جزيرة القرم، مقابل ضمانات بشأن أمن الطاقة والتجارة.
ووفقاً لمصادر مقرّبة من المفاوضات السرية، فإن الجزء الأول من خطة الاستقرار يتطلب من روسيا سحب دعمها المالي والعسكري للجماعات الانفصالية المختلفة التي تعمل شرق أوكرانيا. وكجزء من أي اتفاق من هذا القبيل، سيتم السماح للقرم بسلطة مخولة عنها.
وعلى جانب آخر، سيكون على الرئيس الأوكراني أن يوافق على عدم التقدم بطلب انضمام إلى حلف شمالي الأطلسي، وفي مقابل ذلك لن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل في علاقات أوكرانيا التجارية الجديدة مع أوروبا بموجب الاتفاق الذي وقّعته قبل أسابيع قليلة.
كذلك تنص خطة السلام على منح أوكرانيا اتفاقاً جديداً طويل الأمد مع شركة «غازبروم» الروسية، مورّد الغاز العملاق، من أجل مدّها بالغاز في المستقبل، حيث قاربت مخزونات أوكرانيا من الغاز على النفاد قبل الشتاء المقبل، مع عدم وجود صفقات في الوقت الحالي، ما يهدد بخراب اقتصادي واجتماعي.
وكجزء من الصفقة، سيكون على روسيا تعويض أوكرانيا بحزمة مالية بقيمة مليار دولار عن خسارة إيجار الأسطول المتمركز في ميناء سيفاستوبول في القرم، بعد التصويت الذي أجري في آذار الماضي على استقلال شبه الجزيرة.

بدأت روسيا
تدريبات عسكرية
جديدة تستخدم فيها صواريخ أس ـ 300

من جهة أخرى، بدأت روسيا تدريبات عسكرية جديدة تستخدم فيها صواريخ أس ــ300 أرض جو على حدودها الجنوبية، كذلك تستخدم في المناورات مقاتلات أس يو ــ 24 وطائرات ميغ ــ 31 الاعتراضية، وتجري في منطقة استراخان الجنوبية وتنتهي اليوم، بحسب ما قال متحدث باسم المنطقة العسكرية الوسطى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن المناورات تهدف الى صدّ «أي ضربة عسكرية كبيرة».
ورأت اللجنة البرلمانية البريطانية لشؤون الدفاع أمس أن الحلف الأطلسي غير مستعد لمواجهة هجوم روسي على إحدى الدول الأعضاء في الحلف.
وأعلن رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع روري ستيورت، التي تشارك فيها مختلف الأحزاب، أن «هناك خطراً حقيقياً بحصول هجوم روسي على أحد أعضاء الحلف الأطلسي، حتى وإن كان ضعيفاً. لسنا مقتنعين بأن الحلف مستعد لمواجهة هذا الخطر».
وأوصى تقرير اللجنة الحلف الذي يضم 28 بلداً بنشر قوات وعتاد بشكل دائم في أستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وبإقامة سياج لحماية دول البلطيق.
(الأخبار، أ ف ب)