أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس، فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا على خلفية تطورات الأزمة الأوكرانية، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا حرب باردة جديدة مع موسكو. وفي خطاب متلفز، ذكر أوباما أن العقوبات تستهدف قطاع الطاقة، إلى جانب القطاعين المالي والدفاعي من الاقتصاد الروسي، دون أن يورد أسماء الهيئات التي يشملها هذا الإجراء.
وفي رد على سؤال عن تقويمه للوضع الحالي في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، قال أوباما إن الحديث لا يدور عن «حرب باردة جديدة»، لكنه وصف الحالة الراهنة بأنها «متميزة الخصوصية». وأكد نيته مواصلة اتصالاته مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيترو بوروشينكو، وكذلك مع الحلفاء الأوروبيين من أجل تسوية الأزمة الأوكرانية.
من جانب آخر، أفادت قناة «سي إن إن» الأميركية، بأن سلطات كييف تستخدم في عملياتها العسكرية بجنوب شرق أوكرانيا صواريخ بالستية قصيرة المدى.
ونقلت القناة عن 3 مصادر في الاستخبارات الأميركية قولها، إنه على امتداد اليومين الأخيرين، استخدمت السلطات في المنطقة صواريخ ذات رؤوس قتالية تزن 454 كلغ، ويبلغ مداها 89 كلم. وأشارت «سي إن إن» إلى أن الحديث يدور عن السلاح الأكثر فتكاً منذ بداية المواجهات في جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت مصادر القناة إنها لا تعلم مكان سقوط الصواريخ أو حجم الأضرار التي تسببت بها. وقال أحد ممثلي الاستخبارات الأميركية إنه لا يتوقع أن تقدم الولايات المتحدة على نشر الصور الفضائية التي تؤكد إطلاق مثل هذه الصواريخ.
في السياق نفسه، نفت الحكومة الأوكرانية أمس، أنباء تناقلتها وسائل الإعلام، بشأن إسقاط الانفصاليين طائرة عسكرية في مقاطعة دونيتسك شرق البلاد أمس. إلى ذلك أوضح المتحدث باسم عملية مكافحة الإرهاب في أوكرانيا أليكسي دميتراشكوفسكي «أن الانفصاليين أطلقوا صاروخ من طراز «بوك» تجاه الطائرة، بينما تمكنت الطائرة من الخروج من دائرة الاستهداف بفضل البالونات الحرارية التي أطلقتها.
من جهته، طلب الرئيس الأوكراني في اتصال مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن تصبح بيلاروسيا ساحة للمفاوضات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
وجاء في بيان عن الدائرة الإعلامية التابعة للرئيس البيلاروسي أول من أمس، أن «الرئيس الأوكراني طلب من رئيس الدولة أن تصبح بيلاروسيا بمثابة ساحة لإجراء مفاوضات بمشاركة جميع الأطراف المعنية لحل الأزمة الأوكرانية».
وأكد البيان أن «ألكسندر لوكاشينكو وافق على هذه المبادرة».
إلى ذلك، قالت السلطات المحلية في دونيتسك، إن 19 شخصاً قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 بجروح، نتيجة القتال الذي دار في هذه المنطقة أول من أمس.
وأشار الموقع الرسمي لسلطات المقاطعة أمس، إلى أن 31 شخصاً نُقلوا إلى المستشفيات أول من أمس، مضيفاً أن مراكز الطب الشرعي تلقّت 19 جثة في هذه الفترة.
(الأخبار، أ ف ب)