القاهرة | موسم عيد الفطر هذا العام مختلف. صحيح أن عدد الأفلام المشاركة (خمسة) لا يزال في حدود المتوسط المعتاد سنوياً، إلا أنّ عناصر عدة تمنح هذا الموسم تميزاً؛ في مقدّمها أنه الموسم الأول في عهد الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي. مع عودة الهدوء إلى الشارع، بات متوقعاً أن يتزايد الإقبال على مشاهدة الأفلام الجديدة. كما أن الموسم يبدأ قبل شهر ونصف شهر على عودة الدراسة، ما يتيح للأفلام مدة طويلة لحصد الإيرادات. ومن المنتظر أن تضاف أفلام أخرى إلى خماسية العيد التي تتميز بالتنوع وبوجود منافسة حقيقية بين أكثر من نجم واختلاف كبير بين قصص الأفلام المعروضة. هذه العوامل ترشِّح أكثر من فيلم للتنافس على الصدارة، وخصوصاً أنّ جمهور العيد لا يهتم بما يتردد عن اقتباس بعض الأفلام من أصول أميركية. والمثال الأول على ذلك «صنع في مصر» للنجم أحمد حلمي بمشاركة دلال عبد العزيز، وإدوارد، وبيومي فؤاد، وياسمين رئيس والطفلة نور عثمان (كتابة مصطفى حلمي) وإخراج عمرو سلامة في أول تعاون بينه وبين النجم المعروف.
من إعلانه الترويجي، بدا الفيلم أنّه مأخوذ من الشريط الأميركي Ted. أحداث «صنع في مصر» الذي يطرح في صالات لبنان وسوريا أيضاً، تدور حول شاب بلا هدف أو طموح. تعمد أخته الصغيرة الى الدعاء عليه، فتصيبه بلعنة تتمثّل في تبادله الأدوار مع «دبدوب» كبير. الفيلم من إنتاج شركة «شادوز» التي يمتلكها حلمي بالشراكة مع «نيوسينشري». والأخيرة تطلق في موسم العيد أيضاً فيلماً شعبياً هو «عنتر وبيسة» من بطولة محمد لطفي، والمطربة أمينة، وهشام اسماعيل، وحسن عبد الفتاح، والمطرب الشعبي عبد الباسط حمودة، بمشاركة الراقصة صافيناز. يدور العمل (تأليف سيد السبكي، وإخراج محمد الطحاوي) حول محاولات الشاب الفقير عنتر تحقيق الربح بأي وسيلة، قبل أن تنقلب حياته حين يتعرّف إلى بيسة. ويراهن المنتج أحمد السبكي على رصيد النجمة ياسمين عبد العزيز لدى جمهور العيد بعد نجاح أفلامها الثلاثة «الدادة دودي» و«الثلاثة يشتغلونها» و«الآنسة مامي» ويدفع بها عبر فيلم جديد هو «جوازة ميري» الذي يطرح أيضاً في الصالات اللبنانية. يدور العمل حول فتاة أرستقراطية يتخلى عنها حبيبها، فتقرر الزواج بآخر في أسرع وقت حفاظاً على كرامتها.

يدور «جوازة ميري»
حول فتاة أرستقراطية يتخلى عنها حبيبها

يتقدّم منها شابان في الوقت نفسه، فتقرر الزواج بكليهما، وسط توالي المواقف الكوميدية التي اعتادها جمهور ياسمين التي يشاركها البطولة كل من: حسن الرداد، خالد سليم، كريم محمود عبد العزيز وبدرية طلبة. تهمة الاقتباس تطارد أيضاً فيلم «الحرب العالمية الثالثة» الذي توحي مقدمته الإعلانية بأنه مأخوذ عنNight at the Museum. العمل من بطولة وتأليف الثلاثي: أحمد فهمي، هشام ماجد وشيكو، وإخراج أحمد الجندي. ويدور في متحف يضم شخصيات تاريخية مصرية وعربية وعالمية يلتقيها البطل (أحمد فهمي) وقد عادت إلى الحياة ودخلت في مواقف كوميدية متصلة طوال الأحداث. وهو النمط الكوميدي الذي يجيده النجوم الثلاثة وقدموه ببراعة قبلاً في أفلام عدة؛ بينها «ورقة شفرة»، «سمير وشهير وبهير». وإذا كانت الكوميديا هي المسيطرة، يتغير الموقف في الفيلم الخامس: «الفيل الأزرق» ربما يكون أغرب اسم لفيلم مصري، لكنه مأخوذ عن رواية شهيرة لأحمد مراد حققت نجاحاً عريضاً، دفعته لتحويلها إلى فيلم تحمس لإخراجه مروان حامد، وأقنع كريم عبد العزيز، ونيللي كريم، وخالد الصاوي، ولبلبة بالمشاركة في بطولته. يدور الفيلم حول يحيى الذي يعود إلى العمل في «مستشفى العباسية للصحة النفسية» ويعمل في القسم الذي يقرر الحالة العقلية لمرتكبي الجرائم. يقابل صديقاً قديماً يحمل إليه ماضياً جاهد طويلاً لينساه، ويجد يحيى نفسه وسط مفاجآت تقلب حياته، لتتحول محاولته لاكتشاف حقيقة صديقه إلى رحلة مثيرة لاكتشاف نفسه، أو ما تبقى منها.



* «صنع في مصر»: «أمبير» (1269)، «فوكس» (01/285582)
* «جوازة ميري» : «غراند سينما» (01/343143)