قال تقرير اقتصادي متخصص صدر الأسبوع الماضي عن مجموعة المرشدين العرب للأبحاث، حول أسعار خدمات الإنترنت في الوطن العربي، إن أعلى سعر لخدمات الإنترنت السريع بالمنطقة العربية هو في العراق، فيما السعر الأدنى كان في تونس.وتابع التقرير: «إذا قورنت الأسعار من حيث مستوى دخل الفرد في كل بلد، فإن أسعار الخدمة في دول الخليج الأكثر معقولية نسبة إلى مستوى الدخل».

وأضاف التقرير الذي رصد نتائج الدراسة على أسعار الإنترنت في شهر آذار الماضي: «بالرغم من أن تقنية الألياف الضوئية آخذة بالتقدم في المنطقة، إلا أن خدمة الإنترنت الثابت العالي السرعة باستخدام أسلاك النحاس أيه دي إس إل (ADSL) لا تزال التقنية السائدة في العالم العربي».
وحللت شركة المرشدون العرب توافر خدمة الـ ADSL ومعدلات أسعارها في تسع عشرة دولة عربية هي: الجزائر، البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، عمان، فلسطين، قطر، السعودية، السودان، تونس، سوريا، الإمارات واليمن.
ويتبين من التقرير أنه استند إلى لائحة الأسعار الصادرة عن هيئة أوجيرو في آذار الماضي، الأمر الذي لم يعد صالحاً للتحليل بعد أن أصدر مجلس الوزراء مرسوماً جديداً بخفض أسعار الإنترنت في لبنان بنسبة عالية، حيث استُحدثت خدمة جديدة للإنترنت الحزمة العريضة، تبدأ بسرعة 2MBps وسقف استهلاك شهري لحدود 40GB، بكلفة 24 ألف ليرة لبنانية.
وتبين بحسب الدراسة أن سرعة الـ2 ميغابيت لكل ثانية (2 Mbps) لخط الـ ADSL المنزلي هي الأكثر شيوعاً في الدول العربية. وبينت الدراسة أن أقل تكلفة سنوية إجمالية لهذه السرعة كانت في تونس بمقدار 173 دولاراً أميركياً، فيما كانت الأعلى في العراق بمقدار 9,097 دولارات في السنة. من الجدير بالذكر أن البحرين وليبيا والمغرب لا تقدم سرعة الـ2 ميغابايت في الثانية، لذلك استندت الدراسة في تصنيف تلك البلدان إلى استقراء القيمة من السرعات الأخرى المتوافرة. وكشفت الدراسة أن مزودي خدمات الإنترنت في العادة يميلون إلى إلغاء رسوم التوصيل لخدمة الإنترنت العالي السرعة كنوع من العروض الترويجية.
وقالت جود حزينة، محللة الأبحاث في مجموعة المرشدين العرب: «في حين أن معدل الفرد اليمني منخفض بالمقاييس الإقليمية، إلا أن السعر ما زال باهظاً لكثير من العائلات اليمنية المتوسطة الدخل».
(الأخبار)