شارك أكثر من 1000 من مطوري البرامج والأجهزة في 11 ملتقى عقدت في تسعة بلدان هي: بنغلاديش، هاييتي، الهند، أندونيسيا، اليابان، باكستان، الفيليبين، الولايات المتحدة وفيتنام. وبنى المطورون أدوات للتصدي لسلسلة من التحديات الخاصة بالتصدي للكوارث التي تم تعريفها أثناء حلقات عمل المجتمعات المحلية ومن قبل الجمهور.
وتحتفي أنشطة مبادرة «شفرة للتصدي للتحديات» بالفائزين المحليين، كما شجعت المشاركين على مواصلة تطوير أفكارهم وتحويلها إلى تطبيقات ناضجة على مدى ثلاثة أشهر من التوجيه عبر الإنترنت. ولا تزال خمس فرق على الأقل تعمل مع الحكومات المحلية لتطبيق هذه الأدوات وتوسيع نطاقها.
وقال تايشي فوروهاشي، أحد كبار المنظمين لملتقيات مصممي برامج الكمبيوتر في اليابان، «اليابان معرضة للكوارث الطبيعية كالزلازل وتسونامي، ولذا فإننا نفهم بشكل مباشر أهمية جعل المجتمعات تتصدى بشكل أكبر للكوارث. ويسرّنا دعم قوة مجتمع «الهاكرز» المدنيين في اليابان لنقل الحلول المبتكرة».
وتتراوح التطبيقات التي أخرجتها هذه المنتديات بين دعم المنقذين أثناء حالات الطوارئ إلى أداة رقمية لصحة الأم. واختارت لجنة عالمية من الحكام 10 تطبيقات من بين 60 وصلت إلى التصفيات النهائية، واختير ثلاثة من الفائزين بالجوائز الكبرى للقيام بعملية التقديم في حفل توزيع الجوائز بمنتدى «فهم المخاطر» الذي عقد في لندن في 30 حزيران الماضي. المنتدى هو واحد من أولى المنتديات العالمية التي تسلط الضوء على إدارة مخاطر الكوارث.
فرانسيس جاسكيير، مدير الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها (GFDRR)، أكد أنه «في الفترة السابقة على الطوارئ، يمكن أن يعني الحصول على المعلومات الفرق بين الحياة والموت. وساعدت مبادرة «شفرة للتصدي للتحديات» على زيادة التعاون بين الحكومات وخبراء التكنولوجيا المحليين لنقل الحلول المبتكرة للتصدي للتحديات المحلية الخاصة بمواجهة الكوارث».

الفرق الفائزة

جاكارتا للتحذير من الفيضانات (من أندونيسيا) _ هذا التطبيق على الهاتف المحمول يراقب المستوى الحالي للمياه في 14 منشأة ملاحية، ويرصد التغيرات التي تطرأ كل 6 ساعات، ويقوم بقياسات أخرى. يحصل المستخدمون على أحدث المعلومات عن فرص حدوث فيضانات متوقعة في مواقع معينة، هذه المعلومات يمكن تبادلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية الآخرين ومساعدتهم على اتخاذ الاستعدادات الضرورية في المنطقة.
نيغاتشيزو (من اليابان) _ وتعني (خريطة الإخلاء)، تحول هذه الأداة التي تستند إلى الإنترنت الخرائط التعاونية إلى خرائط رقمية يتم رسمها في حلقات العمل بالمجتمعات المحلية لتشير إلى توقيتات الإخلاء. وتسمح النسخة الرقمية بالتفاعل لتقويم أزمنة الإخلاء للممرات التي يحددها المستخدمون، وتقترح المسالك البديلة، وتدعم مخططي المناطق الحضرية، وسلطات إدارة المخاطر.
الكارثة السريعة (من أندونيسيا) _ هذا التطبيق الذي صمم للأجهزة التي يتم ارتداؤها يؤدي مجموعة من الوظائف لإبلاغ المستخدمين عن الكوارث. على سبيل المثال، يستطيع المستخدمون من خلال استعمال البيانات الفورية عن المواقع تلقي الإنذار حينما يدخلون إلى مناطق معرضة لكوارث معينة، ويتم إرشادهم إلى طرق الإخلاء عند وقوع الكارثة. وقالت رزقة فضيلة، عضو فريق جاكارتا للتحذير من الفيضانات الذي فاز بجائزة الجمهور بعدما حصل على أغلب الأصوات عبر موقع تويتر «بالنسبة إلينا، كان دستور المرونة فرصة فريدة لتنقيح فكرتنا وعرضها أمام المجتمع العالمي. إنها فرصة مدهشة أيضاً للقاء مطورين آخرين يشاطروننا الرغبة في تحسين المرونة إزاء الكوارث في مجتمعاتنا». وبعد حفل توزيع الجوائز بمنتدى فهم المخاطر، ستلتحق الفرق الفائزة بجولة دراسية بشركات التكنولوجيا؛ منها: موزيلا، غوغل كامبوس وإمباكت هب، ليستلهموا مناهج الابتكار، وتتاح لهم الفرص للمزيد من المشاركة وتطوير الأفكار.
يشار إلى أن مبادرة «شفرة للتصدي للتحديات» تتلقى الدعم من الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها، ومجموعة البنك الدولي ومبادرة شفرة لليابان .
(الأخبار)




البنك الدولي: 4 تريليونات دولار خسائر الكوارث الطبيعية

دعا البنك الدولي إلى التخطيط الفعال والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية للتخفيف من آثارها، طالما أنه لا يمكن الحيلولة دون وقوعها.
وذكر البنك الدولي أن التقديرات تشير إلى أن الكوارث الطبيعية تسببت بخسائر اقتصادية بإجمالي 4 تريليونات دولار على مدى الـ 30 عاماً الماضية.
وأصدر البنك الدولي تقريراً بالاشتراك مع الحكومة اليابانية بعنوان «التعلم من الكوارث الكبرى» ويركز على دروس إدارة الكوارث ومخاطرها والمستقاة من إحدى الكوارث الكبرى باليابان: الزلزال العظيم في شرق اليابان عام 2011. ويشير التقرير إلى أنه في ظل التوقعات بازدياد حدة الأحداث المناخية، يتعين على العالم أن ينتقل من عادة الانتظار إلى ثقافة المنع والقدرة على الصمود. وذكر البيان أن جامعة لندن ومكتب نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون القيادة والتعلم والابتكار سيدشنان مشروعاً بحثياً جديداً «التعلم من الأزمة»، استناداً إلى التقرير المشترك بين البنك الدولي والحكومة اليابانية.
وقال البنك الدولي إن العقود القليلة المقبلة ستشهد توجيه مليارات الدولارات للاستثمار في البنية التحتية في المدن السريعة النمو في العالم النامي، وستحدد نوعية البنية التحتية والأنظمة التي يجري التخطيط لها اليوم مدى قدرة تلك المدن ومواطنيها على الصمود غداً.