يتعامل المرشح الرئاسي المحتمل في مصر حمدين صباحي بواقعية مع الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يومي 26 و27 أيار المقبل والتي سيواجه فيها منافسه الوحيد المحتمل وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي. صباحي المتأكد من فوزه في حال وقوف أجهزة الدولة على الحياد شن هجوماً مبطناً على الدولة أمس، متهماً إياها بأنها ستقف إلى جانب السيسي.
وأكد صباحي أنه ليس «رجلاً مثالياً ولا واهماً حتى أتخيّل أن الدولة ستكون محايدة تماماً في الانتخابات». وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه مع وفد شبابي في أحد فنادق الجيزة، «سأدخل الانتخابات بنفس الروح التي دخلت بها ميدان التحرير في 25 يناير و30 يونيو، لخوض نضال ديموقراطي، لأنه واجب على كل الثوريين في الوطن».
وأوضح أن برنامجه في الانتخابات يحقق ما طلبه المصريون طوال السنوات الثلاث الماضية، ويقوم على العدالة الاجتماعية الحازمة في توزيع الثروة لكي يحصل الفقراء على حقهم في بلدهم.
ومضى قائلاً: «أهدف إلى تجسير العلاقة مع جمهور الوطن، الذي طال بهم الأمد 3 سنوات وطالهم شعور الإحباط، لعدم جنيهم ثمار الثورة، التي هي بريئة من كل ذلك، والمتهم الرئيسي في إحباط المصريين هو السلطات الانتقالية المتتالية التي لم تقدم شيئاً للمصريين».
وأكد أنه يسعى إلى إقامة «نظام ديموقراطي يستطيع أن يحمي حق كل مصري على أرضية المساواة من دون أي تمييز ما بين مسلم ومسيحي، ولا رجل وامرأة، ولا ليبرالي ولا إسلامي ولا ناصري».
وأشار صباحي إلى أنه في حال عدم فوزه برئاسة الجمهورية «سيكون جبهة معارضة تكون رقماً كبيراً وصعباً على أي حاكم ولن يستطيع تجاهلها».
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مع مدير المخابرات العامة المصرية، محمد فريد التهامي، في مقر الوزارة في العاصمة واشنطن، «سبل التعاون المشترك بين البلدين، في مكافحة التهديدات الخارجية مثل الإرهاب، إضافة إلى عدد من القضايا السياسية والأمنية الراهنة في مصر والمنطقة». وقال بيان وزارة الخارجية الأميركية، إن كيري شدد خلال اللقاء على «ضرورة أن توفر الحكومة المصرية مناخاً من حرية التعبير والإعلام اللازم في مصر لضمان عهد طويل من الاستقرار». وجاء اللقاء قبل ساعات من بدء وزير الخارجية المصري نبيل فهمي زيارة لواشنطن، يلتقي خلالها نظيره الأميركي، جون كيري، وعدداً من المسؤولين في الإدارة الأميركية.
في غضون ذلك، أعلن الجيش المصري أمس أنه «يسيطر تماماً على الوضع» في شبه جزيرة سيناء حيث يتمركز متشددون إسلاميون يهاجمون قوات الأمن منذ أشهر.
ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط الرسمية» عن قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء محمد الشحات قوله إن «هناك استقراراً واضحاً في سيناء، على الرغم من الأقاويل التي تتحدث عن أنه لا يزال هناك عناصر إرهابية وأنفاق موجودة في شمال سيناء».
وكشف الشحات أن الجيش دمر أكثر من 1500 نفق بين سيناء وقطاع غزة في محاولة لوقف تهريب الأسلحة.
من جهة أخرى، قالت وزارة المال المصرية إنها اقترضت من السوق المحلي خلال الأسبوع الحالي 11.5 مليار جنيه (1.64 مليار دولار) مقابل 22.5 مليار جنيه (3.23 مليارات دولار) اقترضتها الأسبوع الماضي، والذي شهد طرح عطاء استثنائي، بسبب عطلة شم النسيم.
إلى ذلك، دعا تحالف دعم الشرعية إلى أسبوع احتجاجي جديد تحت شعار «حاميها حراميها». ودعا التحالف في بيان له أمس أنصاره إلى «التظاهر بـ«كسرات الخبز» تعبيراً عن تدني الأوضاع الاقتصادية و«تردي» المعيشة، وصور «الشهداء» و«المعتقلين» تعبيراً عن «الانتهاكات» التي يتعرض لها أنصار مرسي.
(الأخبار، الأناضول، أ ف ب)