وقع الاهتمام الصيداوي مجدداً في أسر جماعة الشيخ الفارّ أحمد الأسير. صباح أمس، انتشرت على المواقع الإخبارية أنباء عن إلقاء القبض على تسعة إرهابيين في مدينة رنكوس السورية التي سقطت بيد الجيش السوري، من بينهم ثلاثة من جماعة الأسير من المدينة، وذلك خلال مشاركتهم بالقتال في صفوف الجماعات المسلحة. طوال اليوم، بدأت عمليات البحث في الأسماء والوجوه عن الأسرى المقاتلين المحتملين، إلا أن حسم الأمر ظل صعباً حتى ليل أمس، متأرجحاً بين التأكيد والنفي.
لكن أسباباً كثيرة تجعل النبأ «غير مستبعد»، إذ لا يزال عدد من الأسيريين متوارين عن الأنظار منذ معركة عبرا في حزيران الفائت أو في الفترة التي تلتها. بينما أكد الأسير في خطبه قبل فراره وفي تسجيلاته الصوتية في وقت لاحق أن له عناصر يقاتلون في سوريا.
ويبدو أن حكايات صيدا وجماعة الأسير المرتبطة بالموت لن تنتهي قريباً. بعد ستة أشهر على تفجير نفسه في الهجومين الانتحاريين أمام السفارة الإيرانية في بيروت، شُيع عصر أمس ما بقي من جثة معين أبو ظهر في مسقط رأسه في صيدا، ودفن في مقبرة سيروب. وبناءً على طلب الأجهزة الأمنية، اقتصرت مراسم التشييع على تأدية الصلاة على الجثة في المقبرة فقط بدلاً من إقامة الصلاة وتقبل العزاء في أحد مساجد المدينة، تحسباً لردود فعل. وحصرت عائلة أبو ظهر العزاء في منزلها لمدة ثلاثة أيام. وبخلاف عائلة زميله في الهجومين الانتحاريين، عدنان المحمد، طالبت عائلة معين مباشرة، باستعادة أشلائه التي احتفظ القضاء العسكري بها. فيما أعربت عائلة المحمد براءتها منه ورفضها لتسلم أشلائه. وبعد إتمام الإجراءات القضائية، أبلغت النيابة العامة العسكرية عائلة معين الإذن بتسليم جثته.