شهدت أحياء وبلدات عدة في محافظة دير الزور (شرق سوريا) أمس، اشتباكات عنيفة بحسب ما ذكرت مواقع معارضة وأخرى موالية. وهاجمت «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أمس، حاجز البانوراما عبر عملية انتحارية نفّذها أحد عناصرها. وأفادت مواقع مقربة من التنظيم القاعدي عن اقتحام محطة الغاز في «اللواء 137»، وعن سقوط طائرة حربية في قرية الخريطة في ريف دير الزور الغربي. كذلك أُعلنت مبايعة «لواء محمد» لـ«الدولة الإسلامية» في دير الزور، والمشاركة في القتال إلى جانبهم. ونقلت مواقع «موالية» مقتل عدد من مسلحي «الدولة» في المحافظة الشرقية. وفي درعا (جنوب سوريا)، استهدف الجيش السوري مدينة نوي في ريف درعا، حيث جرت اشتباكات عنيفة مع المسلحين، فيما ذكرت مواقع عدة خبر مقتل أمير «جبهة النصرة» محمد الحياري، الأردني الجنسية. من جهته، أعلن «لواء المرابطين» أنّه اقتحم «مشفى جاسم» في ريف درعا. كذلك أدّت الاشتباكات إلى مقتل قائد كتيبة «سعد بن معاذ»، علي فالح الصلخدي، التابعة للواء، بحسب ما أفادت مواقع معارضة.
وفي جديد مجازر عدرا العمالية في ريف دمشق التي تتكشّف يوماً بعد يوم، تبنت «الدولة الإسلامية» قتل ثلاثة مواطنين، حيث نشرت مواقع مقرّبة من التنظيم صورة لثلاثة رجال وقد فصلت رؤوسهم عن أجسادهم. وكتب على الصورة: «عمليات ذبح وقطع رؤوس النصيرية»، إضافة إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام، بلدة عدرا العمالية، ولاية دمشق».
وفي دمشق، استهدف مسلحون عدداً من العائلات عند مدخل بيت سحم في الغوطة الغربية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين، بينهم طفل وإصابة 21 آخرين.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة لوكالة «سانا» أنّه «وصل إلى مشفى دمشق 22 مصاباً، بينهم سبعة أطفال تراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة، استشهد أحدهم بعد وصوله إلى المشفى متأثراً بجروحه». وفي موازاة ذلك، واصل سلاح الجو السوري قصف منطقة يبرود، أكبر معاقل المسلحين الباقية في القلمون، إضافة إلى دوما والضمير.
وفي حلب (شمال سوريا)، استمر قصف بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل المسلّحين، إذ نقلت مصادر أهلية لـ«الأخبار» أنّ «البلدتين تتعرضان لأعنف قصف تشهده منذ عام ونصف عام بقذائف صاروخية من قبل جبهة النصرة والدولة الإسلامية المنتشرة في قرية ماير. وقُتل شخص وجُرح خمسة آخرون على الأقل».
في موازاة ذلك، حقق الجيش السوري تقدماً في المحور الشرقي لحلب، عبر اقترابه من تخوم المحطة الحرارية، فيما تدور المعارك بالقرب من قرى بلاط وريان والرضوانية، التي تفصل المحطة عن مواقع الجيش. إلى ذلك، أغار سلاح الجو على مواقع المسلحين في محيط موقعي سجن حلب المركزي ومشفى الكندي، وعلى دواري الجندول وبعيدين والنقارين ومنغ وعندان وحريتان، وتل رفعت شمال حلب، وتلة الغالية شمال مطار النيرب والمنصورة وكفرداعل غربي حلب. كذلك تصدّت وحدات من الجيش و«اللجان الشعبية» لهجوم شنّه المسلحون على حيّ الشيخ مقصود، فيما قالت مصادر المعارضة إنّ عشرة من عناصر «اللجان» قتلوا في الهجوم. وذكرت مصادر معارضة أنّ أربعة أشخاص قتلوا في قصف لمنطقة هنانو، شمال شرق مدينة حلب. وتبّنت جماعة «لواء السلطان مراد» إطلاق ثلاثين قذيفة صاروخية على حيّ الميدان الشعبي في حلب، رداً على «مجازر النظام»، وفق بيانها.
(الأخبار)