اتهمت موسكو مقاتلي المعارضة في سوريا بتلقي تدريبات في أفغانستان على استخدام الأسلحة الكيميائية والتخطيط لهجمات كيميائية في العراق. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: «نُشرت معلومات منذ فترة قصيرة مفادها أن بلداناً أخرى استخدمت بصورة غير مشروعة الأراضي الأفغانية التي لا تقع تحت سيطرة كابول لتدريب مقاتلين على محاربة النظام السوري، بما في ذلك استخدام مواد كيميائية سامة». وأضاف: «وفقاً لمعلوماتنا، جبهة النصرة تنوي إدخال مواد سامة إلى العراق، ونقل اختصاصيين لتنفيذ اعتداءات على أراضي العراق».
في سياق آخر، أقرّ أعضاء مجلس الأمن الدولي التوصيات التي تقدم بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن طريقة التخلص من الترسانة الكيميائية السورية، بحسب ما أعلن ديبلوماسيون.
وفي تقرير رفعه يوم الاثنين إلى مجلس الأمن، أوصى بان بإنشاء «لجنة مشتركة» من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من مئة رجل يكون مركزها في دمشق وقاعدتها الخلفية في قبرص، على أن تكون برئاسة «منسق مدني خاص».
وفي جلسة محادثة أولية حول هذا التقرير، لم يقدم الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن «أي اعتراض»، بحسب ما قال المندوب الروسي فيتالي تشوركين. وأضاف أنّه «تمّ تسجيل التعاون الجيد من قبل الحكومة السورية».
من ناحيته، قال السفير الفرنسي، جيرار أرو، إنّ «الجميع قالوا إنّ الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة تقومان بعمل رائع»، متحدثاً عن «اجتماع ساده التوافق».
وسيُعدّ رئيس مجلس الأمن لشهر تشرين الأول، السفير الاذربيجاني اغشين مهدييف، مشروع رسالة من مجلس الأمن إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتضمن بنود التقرير.
إلى ذلك، رحّب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بمنح هذه المنظمة جائزة نوبل للسلام، مشيداً بـ«المهمة الضرورية»، التي تنجزها في سوريا.
وقال كيري، في بيان: «لن ينسى العالم أبداً مقتل أكثر من ألف سوري من الأبرياء في الهجوم العبثي بالأسلحة الكيميائية في 21 آب». وتابع: «اليوم أقرّت لجنة نوبل بشجاعتها وتصميمها على إنجاز هذه المهمة الضرورية في قلب الحرب الدائرة في سوريا».
وفازت منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية»، التي تشرف على تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، بجائزة نوبل للسلام لعام 2013، أمس.
(الأخبار، أ ف ب)