رحبت سوريا بالقرار الروسي الأميركي، وعدّته مرضياً للجميع وانتصاراً للحكومة السورية، وأتاح تجنب الحرب. أعلن وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر ترحيبه «بالاتفاق، فمن جهة هو يساعد السوريين على الخروج من الأزمة، ومن جهة ثانية يتيح تجنب الحرب ضد سوريا، بعدما حرم الذين كانوا يريدون شنها حجتهم». وأضاف «إنه انتصار لسوريا جرى تحقيقه بفضل اصدقائنا الروس»، مشيراً إلى أن الاتفاق «يؤمن دعماً دولياً لكي يجلس كل ممثلي الشعب السوري إلى طاولة المفاوضات، ويحلوا مشاكلهم الداخلية في المرحلة التالية».
في السياق، رأى مسؤول سوري رفيع المستوى أن الاتفاق الروسي الأميركي يرضي دمشق الراغبة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وقال، لوكالة «فرانس برس»، «سوريا رأت دائماً أن الاتفاق الجيد هو اتفاق يمكن الجميع أن يكون راضياً عنه. هذا هو الحال مع اتفاق جنيف» بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف أن «من يرفضون هذه المبادرة هم (السناتوران الاميركيان) جون ماكين وليندسي غراهام، اسرائيل، الحكومة التركية، و(رئيس الاستخبارات السعودية بندر) بن سلطان»، مشيراً إلى أن «هذه المجموعة هي نفسها التي تبحث منذ اليوم الاول عن تدمير سوريا، فيما روسيا والصين والحكومة السورية تريد حلاً سياسياً».
وتابع المسؤول السوري «نحن صادقون بحق في قبولنا المبادرة الروسية. اذا ابدى الجميع اهتمامهم بتعزيز (الاتفاق حول الاسلحة الكيميائية)، فهذا لا يجوز أن يتوقف هنا»، مضيفاً «ثمة ناس قتلوا في الميدان، و90 % ممن يحملون السلاح ينتمون إلى تنظيم القاعدة. إلى ذلك، الامر الاول الذي يجدر القيام به، بالتوازي مع مسألة الاسلحة الكيميائية، هو تحرك العالم اجمع للعمل معاً على وقف تدفق الاسلحة والمرتزقة إلى سوريا».
ورأى المسؤول الكبير أن الاتفاق «هو الخطوة الاولى تجاه حل سياسي يمر عبر انتخابات ديموقراطية تسمح للشعب باختيار مستقبل بلاده».
(الأخبار، أ ف ب)