اللاذفية ــ «الأخبار» أفاقت مدينة طرطوس على صدمة موت 30 من أبنائها العسكريين. وتزامنت الاستعدادات المرافقة لتشييع الجثامين القادمة من ريف دمشق، مع أصوات رصاص الاشتباكات في قرية البيضا في ريف بانياس. البيضا عادت من جديد إلى واجهة الأحداث بعد كمين ليليّ نفذته مجموعة مسلحين ضد عناصر من الجيش السوري، ما أدى «إلى استشهاد ضابط برتبة رائد مع عنصرين من جيش الدفاع الوطني».

روايات أهل المنطقة تتحدث عن تفخيخ منزل في القرية واستدراج عناصر من الدفاع الوطني إليه، إثر تسلل مسلحين إلى داخل القرية التي عاد معظم سكانها إليها خلال الفترة الماضية. ورغم المساعدات التي سمح الجيش بإدخالها إلى المدنيين من أهالي القرية، بالإضافة إلى المساعدات المادية التي قدمتها الدولة السورية، إلا أن تغطية البعض على احتماء مسلحين ضمن أراضي القرية لتنفيذ الكمين المذكور، أشعلت الأوضاع مجدداً داخل القرية المنكوبة. القرية التي عادت إلى واجهة الحدث السوري، أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري سريعاً وعلى نحو نهائي، حسب مصدر عسكري. 8 قتلى من مسلحي المعارضة هم حصيلة الاشتباكات العنيفة، التي استعمل فيها المسلحون قنابل تطلق غازات سامّة، فيما يستمرّ الجيش بتمشيط المزارع المحيطة بالقرية الساحلية.
بالمقابل، تحدّث معارضون، بعد الكمين، عن العثور على جثث 13 شخصاً، بينهم ستة أطفال، «سقطوا بأيدي قوات الدفاع الوطني، وعثر على جثثهم داخل غرفة في منزل أحد أفراد الأسرة».