ارتاح مزارعو القنّب الهندي في بعلبك ـــ الهرمل، أمس. جاءهم الخبر اليقين بعدم إتلاف موسمهم هذا العام من السرايا الحكومية، حيث عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، اجتماعاً وزارياً للبحث في موسم الحشيشة هذا العام، شارك فيه وزيري الزراعة حسين الحاج حسن والداخلية والبلديات مروان شربل، كما حضره رئيس بلدية اليمونة محمد شريف وفاعليات قرى اليمونة وعيناتا ودير الأحمر وبوداي وحدث بعلبك وغيرها من قرى غربي بعلبك.
الوفد البلدي شرح في الاجتماع سبب لجوء مزارعين في البقاع إلى زراعة القنب الهندي (الحشيشة)، السبب «ليس فتح مشكل سنوي مع الدولة اللبنانية»، كما يشرح محمد شريف لـ«الأخبار»، وإنما لتوفير مصدر دخل لعائلات أولئك المزارعين الذين «تراكمت خسائر الزراعات التقليدية فوق رؤوسهم، والدولة عم تتفرج، فلا تعويضات ولا حلول للمشاكل التي تعصف بنا من سنوات طويلة».
الملف الذي عرضه شريف في الاجتماع الوزاري عرض الصعوبات التي يواجهها المزارعون في المنطقة والمشاكل التي تبدأ من ارتفاع سعر «ضمان الأرض» وكلفة اليد العاملة، ولا تنتهي عند ارتفاع أسعار المواد الأولية الزراعية والأدوية والأسمدة، ليضاف إليها انخفاض كبير في أسعار المنتجات الزراعية وغياب أسواق التصريف والمنافسة الخارجية من جراء التهريب. وكشف شريف أن «لا إتلاف لحقول الحشيشة حالياً، إلى حين البتّ من قبل الحكومة بالمشاريع الإنمائية للمنطقة، وإيجاد البديل الزراعي الذي يناسب بعلبك والهرمل، أو الحلول لإبعاد شبح الخسائر المتلاحقة عن المزارعين، وتوفير مصدر رزق كريم لهم ولعائلاتهم» يقول.
ويشير الوفد الى تجاوب رئاسة الحكومة مع مطالبهم، إذ جرى التأكيد على تنفيذ «الوعود الإنمائية والزراعية» التي أطلقت العام الماضي، عقب «انتفاضة» اليمونة لمنع إتلاف حقول الحشيشة، على أن يتم وضعها على «سكة التنفيذ»، بعد الانتهاء من البحث في «كيفية الشروع في تلك الخطط»، مع دراسة عدد من الاقتراحات الوزارية بهذا الخصوص، بحسب ما يشرح شريف لـ«الأخبار».
وقد علمت «الأخبار» أن تعميماً إلى كل قطعات قوى الأمن الداخلي صدر السبت الماضي وقضى بتعليق عملية إتلاف حقول القنب الهندي حتى إشعار آخر، وذلك أثر اجتماع شربل مع وفد فاعليات بعلبك ـــ الهرمل.