يحاول البعض استغلال ما يسمى «ابتسامة النجوم» بغرض تحقيق الربح السريع. فما يحدث في بعض عيادات اطباء الاسنان عار على الجسم الطبي حيث لا يعلم المواطنون بالاجراءات التقنية المتبعة، وبالاخص تلك التي تؤذي بنية الاسنان وتؤدي الى اصابات وامراض مزمنة، من أسوئها مشاكل المفصل الفكي الصدغي وعضلات الفك.
بدأ مشواري مع الآلام والاوجاع، التي ما زلت اعاني منها على مدار الساعة، بعدما استغل احدهم العشاء السنوي لنادي الصحافة اللبناني، يومها، اي منذ ستة اشهر، كنت اعد واقدم برنامجي التلفزيوني «نقطة حمرا». استعمل لقبه خلال العشاء للتباهي باختراعه تقنية جديدة تحل مكان «تبييض» الاسنان. كان هدفه من التواجد في ذلك العشاء الترويج لاحد منتوجاته التجارية ومحاولة الاستعانة بوسائل اعلانية غير مباشرة لتحقيق الشهرة.
ولكن ما قام به في تلك العيادة، بوقت لم يتعد الساعة الواحدة، كان تشويه ابتسامتي! فقد استعمل تقنية خاطئة لتلبيس اسناني بعدما حفر بنيتها دون علمي او ملاحظتي او معرفتي بما يقوم به كطبيب. ولكن الاسوأ كان قيامه بحشو جميع اضراسي العلوية في جلسة واحدة، متذرعاً بخبرته، فأدى كل ذلك الى اختلال العضة والتواء الحنك والى آلام مبرحة في رأسي وفمي ما زلت اعاني منها، واخذت تتزايد مع مرور الوقت لتصبح آلاماً حادة في العينين والكتف والرقبة ومشاكل اخرى مرتبطة بعضلات الفك فأثر كل ذلك على مصيري المهني بشكل حاسم. اما المعيب فهو انه حاول اسكاتي لانني امرأة ومواطنة تطالب بحقها.
بعدما أجريت صورة شعاعية وزرت بعض اطباء الاسنان قدمت شكوى رسمية الى نقابة اطباء الاسنان في بيروت وطالبت بالتحقيق حول الاخطاء المهنية والتقنية والعلمية والشخصية التي ارتكبها بحقي، وطلبت تعيين لجنة اطباء لتحديد مسؤولية المدعى عليه بحسب القوانين 484 و487. وتابعت قضيتي الى شرعة القضاء لتحقيق العدالة في تطبيق وتنفيذ القوانين. وقعت الصدمة عندما افدت بأن المشكلة نفسية والآلام الحادة التي اعاني منها وهمية. عندها قررت ان آخذ قضيتي وآلامي الى الخارج آملة بحل طبي، فتبين ان الالتهابات اصبحت مزمنة وانّ علي الخضوع لعملية جراحية في المفصل لا ينصح بها عادة.
ارفض ان اكون ضحية مجتمع يتناسى حقوقه في زمن يحاول البعض فيه اسكاتنا.