ذكر المعلّق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أنّه في حال لم تحصل مفاجآت في اللحظة الأخيرة، فستنقل روسيا في الأسابيع المقبلة الدفعات الأولى من منظومة صواريخ «أس 300» إلى سوريا. كذلك، سيبدأ خبراء روس تدريب السوريين على استخدامها تمهيداً لتحويلها إلى صواريخ عملانية خلال أقصر وقت ممكن.
وفيما أوضح فيشمان أنّ هناك حالة ترقّب في إسرائيل لهذه الخطوة، نقل أيضاً عن مصادر أمنية تعبيرها عن خشيتها من أن يؤدي ذلك إلى رفع مستوى التوتر بين إسرائيل وسوريا، وتأكيدها أن تل أبيب لن توافق على وجود هذه المنظومات على الأراضي السورية لما تمثّله من خطر على حرية عمل سلاح الجو في الساحة الشمالية كلها. وأضافت المصادر إلى المسألة، أنه حتى لو كانت تتعلق بمنظومات معدودة فقط، لكنها يمكن أن تقع في أيد معادية، مثل إيران أو حزب الله، في حال انهار النظام في دمشق. وأضاف فيشمان أن الإسرائيليين يحذرون من أن وجود هذه المنظومات في سوريا سيفرض التعامل معها على أنها تمثّل تهديداً لمصالحها الحيوية.
وينقل فيشمان أن الإسرائيليين يرون أنّ الدافع الأساسي لروسيا في تنفيذ هذه الصفقة هو اقتصادي وليس سياسياً فقط، وأنّه حتى الآن فشلت كافة المحاولات المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة لإيجاد بديل من الصفقة والتعويض على الروس عن خسارة قيمة الصفقة البالغة مليار دولار.
ولفت إلى أنّه حتى الفترة الأخيرة فقط، أكمل الروس نقل منظومات صواريخ دفاع جوي تكتيكية إلى سوريا من طراز «اس إي – 22»، و«إي 17»، القادرة على اعتراض الطائرات المعادية على علو متوسط ومنخفض. وأضاف أنّ شمول الصفقة الكبيرة لمنظومات صواريخ استراتيجية بعيدة المدى من طراز «أس 300»، سوف يؤدي إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي السوري بمستويات عدة.