«المطلوب معالجة المطمر الحالي ووقف التفكير بأي استملاكات جديدة أو توسع جديد حتى لا تذهب المنطقة ونحن والاهالي الى السلبية». هذا ما قاله شهيب اثر الجلسة. الكلام شعبوي فعلاً وهو يتماهى مع حالة الاحتقان الواسعة لدى ابناء منطقة الشحار الغربي الذين ينظمون اسبوعياً مسيرات رافضة للتمديد للمطمر. لكن شهيب يعرف جيداً ان مجلس الانماء والاعمار لم يصدر مراسيم استملاكات في مناطق أخرى، وان فريق وزارة البيئة لا يزال غارقاً في دراسات ورقية لتحويل النفايات الى طاقة بديلة للمطامر. اذاً «السلبية» التي لمّح لها شهيب لا تعدو كونها مناورة جديدة لتمرير التمديد مقابل صفقة يكفل فيها فريقه السياسي حصة أكبر في «صندوق سوكلين الاسود»، مقابل اقناع الجمهور الغاضب بعدم وجود بدائل. يجري كل ذلك مقابل صمت شهيب المطبق عن الدعاوى التي رفعتها بلدية عبيه عين درافيل للحصول على تعويضات عن اعمال الطمر من اموال الصندوق البلدي المستقل، المنهوب والمديون بـ ٢٠٢٨ ملياراً لصالح سوكلين واخواتها.
نعم السلبية مطلوبة لكن في وجه وليد جنبلاط وفريقه السياسي الذي يتحمل وحده مسؤولية اغراق عين درافيل بنفايات لبنان.