المزج بين بيئة خضراء وأنغام جميلة فكرة مهرجان Forestronika. قبل خمس سنوات، سأل القائمون على المشروع أنفسهم: لماذا لا نستبدل السفر إلى الخارج لحضور مهرجانات في الهواء الطلق بحدث مشابه في حضن الطبيعة اللبنانية؟ من هنا بدأت رحلة إعادة الناس إلى «الجذور» وإبعادهم عن صخب المدينة من خلال مهرجان تخييم قائم على الموسيقى.
«سيتعرّف الأشخاص إلى الطبيعة وسيتعلّمون كيف يساعدونها» تقول نيكول سلوان منظمة المهرجان الذي يبدأ في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) في منطقة يحشوش (جبل لبنان). تتخلل اللقاء ورشات عمل وعروض أفلام وثائقية ومحاضرات تديرها منظمات غير حكومية تعنى بالسلامة البيئية، وتساعد الحضور على التقرّب من الطبيعة وتعلّم مبدأ إعادة التدوير وإعادة استخدام مستلزماتهم اليومية.
ويتخلل المهرجان صفوف يوغا و«بيلاتيس»، وأخرى لتعليم أصول الزراعة العضوية المنزلية. ومن أجل بلوغ هذا الهدف، سيرتكز المهرجان على مجموعة كبيرة من العروض الموسيقية التي ترتكز على الروك البديل ومختلف أشكال الموسيقى الإلكترونية.
تقول سلوان إنّ حصر عروض المهرجان بهذا النوع من الموسيقى، يعود إلى أنّ الفئات العمرية المشاركة في النشاط تعشقه وتتفاعل معه، فـ«إجمالاً، لا تتعدى هذه الفئة الـ35 عاماً ولا تقل عن 18». لكن ماذا عن العروض التي يشارك فيها فنانون معروفون؟ «هذه فرصة كي أوسّع نطاق جمهوري خارج الحمرا والجمّيزة»، يقول زيد حمدان. يتفق الموسيقي اللبناني وناتالي جحا مديرة فرقة BandAge على أن التنظيم الجيّد والتنوّع أيضاً يدفعان الفنانين إلى الموافقة من دون تردد. وتقول جحا إنّ المحافظة على كل ما هو أخضر أحد أهم أهداف فرقتها. من جهتها، تعتبر دي جاي Shiva التي شاركت سابقاً في حفلات Forestronika أنه من أكثر المهرجانات اللبنانية تميّزاً، فـ«هو مليء بالحب والجمال والتناغم». ومن بين المشاركين نذكر ليليان شلالا من فرقة «حزب التلاتا»، وفرقة Passive Standout وKame7، إضافة إلى Cosmic. كذلك، سيحضر عدد كبير من الـ«دي جاي» المحترفين والهواة أبرزهم «Jade» وفادي أسود.
تلفت سلوان إلى أن النشاطات لن تقتصر على أيام المهرجان الأربعة بل ستستمر مع الراغبين طيلة الأشهر المقبلة لغاية موعد الحدث العام القادم: «فيكون مهرجان 2013 مناسبة ليحتفل هؤلاء بمجهودهم الطويل».



Forestronika: من الأول حتى 4 تشرين الثاني (نوفمبر) ــــ يحشوش (جبل لبنان) ـــ للاستعلام: 78/939500 - www.forestronika.org