(محكي) شكل النهار الواحد، مثل شكل العمر كلو... انشالله. ليش هيك؟ ما بعرف، بس اتأكدت انو هيك.
ما هوي بس تتفرج عالصغار وبعدين عالكبار، بدو يطلع معك هيك.
بدو يطلع معك، او معي أنا طلع، انو بداية النهار هوي الولد. ويعني نهايتو هوي الكبير بالعمر. وكل نهار هيك، والحياة هيّ نهار x كذا نهار، الله وحدو بيعرف قدي هنيّ.
الصغار بيفكروا كمان بالاشيا الكبيرة، بالحجم، بالقياس، بالريحة، بالوزن، بالعلو، بالعمق وبكل القياسات والاتجاهات، وبالكبار اللي اكبر منن، ومش بكتير، انو: أوف شو كبار!. لدرجة انو: شو بدنا فيهن.

اما الكبار، فالحجم والقياس الكبار، ما كتير بيأثروا معهن، خاصة انو عرفوا شو حدودهن. بيصيروا يعلقوا ويِتعلّقوا بالاشيا الصغيرة، واللي ما كان الها محل بوقتهن، ايام الاشيا الكبيرة، ما كانوا فاضيين. برغي باقي بالبيت وما معروف لشو، كبريتة فيها كم قشة بينعدّو (كل شي بينْعَدّْ ع فكرة)، وكبريتة تانية متلها، بس بغير أوضة، ما بيخلص النهار قبل ما يكون جمعهن بفرد كبريتة. انما ممكن يضيّع وقت ليقرّر بأيا غرفة يحطّها، ما كانوا تنين وصاروا وحدة.
ملاحظة: مش كل الكبار بيكبوا الكبريتة الفاضية. وهون الاحتمالات باستعمالها، العمر بيخلص وهي ما بتخلص. و«كبيرنا» مصرّ يعرف هالشامية اللي حد دينتو، شو هيّ بالضبط وليه طلعت، مع انها طالعة من يوم اللي خِلِق. وتا يحصَل الأسوأ، أصول الكبير يسأل الصغير: عمو هيدي من شو قَوْلك؟ فبيطْلَع الصغير مش عم يقدر يشوفها. يمكن شايفها، بس راسو بشي تاني ومعو هياج، بدّو يروح... انو خلص يعني، بزيادة... كل جيل مع جيلو يلعب.

comment: يعني اذا هالعمرين ما قادرين يتطايقوا، ليه عم نقسّي كتير عالإسلام والمسيحية؟

■ ■ ■


مبارح المسا، كنا مدعوين ع قصر الانيسكو، حتى نحضر فرقة «اوركسترا طهران»، وهيي فرقة سمفونية بمواصفاتها الثابتة العالمية، ولو ايرانية. ما بدها زعل، بتمرق. وبالفعل كانت الفرقة مدهشة باحساسها وبدقة التنفيذ.
كنا مجموعة من خمس أشخاص، بيناتنا صبية مبلشة من فترة تكتب وتألف اغاني بالعربي ما كتير إلن علاقة بالاغاني الدارجة هالايام. بلحظة، تقريبا بعد ما مرق نص البرنامج، بتنكزني هالصبية، وبتعملي اشارة انو قرّب شوي. قربت صوبها، فقالتلي بالهمس: هيدي الست اللي ورانا، ما وقّفت حكي من الاول. فجاوبتها، وصراحة ما كنت عارف لا كيف حلّها، ولا شو بقلّها: اكيد هلق بتوقف بالآخر...

■ ■ ■


إِهدوا مِمَّا تُحبون (الامام علي)

■ ■ ■


أكيد انو صريخ الولاد بكل العالم ومن كل الجنسيات، بيصير متل بَعْضو، اذا انوجدوا بمحل بيشبه ملعب، او انهن حَوّلوه تدريجيا لملعب... بتصير بالتالي، المشكلة المطروحة، هيي: الصريخ هيدا. مش جنسية الولاد. كترة الصريخ يا خيي، بذبذبات اصوات الولاد الطبيعية، ممكن تتحول اذا طولت لمشكلة. فعمهلك عالولاد السوريين مثلا، عمهلك عالولاد الافارقة عموما، وخاصة الصوماليين.

■ ■ ■


(محكي) طالع عبالي، دوّر شريط موسيقى ما بيخلص. يعني بيقْدَر يضّل ماشي لو راحت الكهربا وراح بعدها المولّد وآخر شي، عالطولة خلصت البطارية.
طالع عبالي، دوّر حنفية ميّ مصقّعة على راسي، وما بتوقف ولا بتخلَص، وانا موت وهيي تضلها نازلة عليّ. يمكن هيك يكون صحي اكتر من الموتة عالناشف. ما حدا رح يعرف، لانو ما حدا رح يخبّر. يمكن الميّت بيحسّ كمان، يمكن هوي «ريموت» لروحو اللي طلعت، ومنا مستقلّة عنو خالص.
طالع عبالي، اعرف شو هييّ هيدي البوسة اللي طولها 18 ساعة، وفي وحدة كمان قريت عنها: 42 ساعة! باليابان هيدي قال... والله معقول، يمكن بتحسّن النفس، مع انو التم مسدود، بس مسدود بتم تاني.
طالع عبالي كتير اشيا، بس المهم اقدر أعملها.
يعني لازم افضى لاقدر اعملها، بس مش عم افضى.
شو بقدر أعمل، لاقدر افضى لاقدر اعملها؟
ما في لزوم حدا يتصل، هاي مش حزورة.
هاي افكار، يمكن ما كان لازم ننشرها... ما العمل هلق؟
ما بقا في «ما العمل؟»، صرنا بالـ «مانيفستو» هلق.
فما العمل؟